للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد شبّهوا بالأوّل الطّوفان، والدّوران، والجولان؛ لأنّه تحركّ (١)، فأمّا الحيدان، والميلان، فحملهما سيبويه على غير القياس (٢).

[النوع السادس ما كان منها على تفعال]

فإنّه مفتوح الأوّل، نحو: التّهذار، والتّرداد، والتّجوال، وهو عند سيبويه للتكثير (٣)، والمبالغة (٤)، ولم يجئ على الكسر إلّا التّبيان، والتلقاء، عند غير سيبويه (٥)، وسيبويه بجعلهما اسمين (٦)؛ فإنّ ما جاء من الأسماء على هذا المثال فإنّه مكسور


(١) قال سيبويه في الكتاب ٢/ ٢١٨: (وقد جاءوا بالفعلان فى أشياء تقاربت وذلك الطّوفان والدّوران والجولان شبّهوا هذا حيث كان تقلّبا وتصرّفا بالغليان والغثيان؛ لأنّ الغليان أيضا تقلّب ما في القدر وتصرفه).
(٢) قال في الكتاب ٢/ ٢١٨: (وقالوا: الحيدان والميلان فأدخلوا الفعلان في هذا كما أنّ ما ذكرنا من المصادر قد دخل بعضها على بعض).
(٣) ب: للتكبير، والصحيح ما أثبته.
(٤) انظر: الكتاب ٢/ ٢٤٥.
(٥) كابن خالويه فى (ليس فى كلام العرب ٣٠٨) إذ قال: (ليس فى كلام العرب مصدر على تفعال، بكسر التاء، إلا ثلاثة أحرف: تلقاء وتبيان، وتلفاق)، وانظر: (ما جاء على تفعال للمعرّىّ ٧ - ٨).
(٦) الكتاب ٢/ ٢٤٥.