للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غلبته في الطول، احتجت إلى النّقل؛ لتعدّيه، فإنّ فعلت، بضمّ العين لا يكون متعدّيا (١). وأمّا المعتل اللّام بالواو فإنّ

لامه: تسلم، وتعلّ وتحذف (٢)؛ ولا يخلو أن يكون: فعل أو فعل أو فعل. أمّا فعل، فيلزمه يفعل، بالضّمّ (٣)، نحو: غزا يغزو؛ لأنّ أصله: غزو، مثل قتل يقتل.

ويلزم واوه السكون في الرفع، ويفتح في النّصب، وتحذف في الجزم، وتنقلب ياء مع المتكلم، نحو: أغزيت (٤). وأمّا فعل، بالكسر فيلزمه يفعل، بالفتح، نحو: شقي يشقي، ورضي يرضي (٥)، أصله:

شقو، ورضو، فقلبت الواو ياء؛ للكسرة قبلها. وأمّا فعل فيلزمه يفعل، كالصّحيح، قالوا: سرو، يسرو (٦)، فهو سريّ، من السّرو:

الشرف. وحكم واوه حكم واو يغزو، وأصل سريّ: سريو، فقلبت الواو ياء، وأدغمت.


(١) ك: لا يكون إلا متعديا.
انظر: الكتاب ٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠، الأصول ٢/ ٥٧٥ (ر).
(٢) المفصل ٣٨٣.
(٣) الكتاب ٢/ ٢٣٠، الأصول ٢/ ٥٤٩ (ر).
(٤) لا بد من اشتراط وقوعها رابعة كمثال المؤلّف أو أكثر، أمّا لو كانت ثالثة لم تنقلب ياء مثل: غزوت.
انظر: الأصول ٢/ ٥٥٤ (ر).
(٥) التكملة ٢٦٦.
(٦) الكتاب ٢/ ٣٨٠، التكملة ٢٦٦، المنصف ٢/ ١١٢، الأصول ٢/ ٥٤٩ (ر).