للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما الثلاثة: فالأول: فعيل، ويختص بالثلاثىّ، نحو: فلس وفليس.

والثانى: فعيعل، ويختص بالرباعى والخماسى، نحو: جعفر وجعيفر، وسفرجل وسفيرج.

والثالث: فعيعيل، ويختص بما رابعه حرف علة، نحو: قنديل وقنيديل وبالخماسيّ فما فوقه إذا عوّض من حرفه المحذوف، نحو: سفيريج ودحيريج.

وأما الأربعة: فأفيعال، نحو: أجمال وأجيمال، وفعيلان، نحو:

سكران وسكيران، وفعيلاء، نحو: حمراء وحميراء، وفعيلى، نحو: حبلى رحبيلى.

وهذه الأربعة: داخلة فى الثلاثة، كما يجئ بيانه (١).

وقد صغرت العرب كلمتين بالألف قالوا فى تصغير دابّة وهدهد:

دوابّة، (٢) وهداهد (٣).


(١) (ص: ٣٤٠، ٣٤٢، ٣٤٩).
(٢) قال الفارسى فى المسائل المشكلة (٩٩٥): (وقرأت على أبى بكر فى بعض كتب أبى زيد: سمعت أبا عمرو الهذلي يقول: في تصغير دابة: دوابّة، فجعل الياء ألفا لأن الياء سكنت وانفتح ما قبلها فجعلها ألفا).
وانظر: كتاب (ليس في كلام العرب: ٧٥)، وسر الصناعة (١٩٥ ب).
(٣) تابع المؤلف رحمه الله تعالى في هذا شيخه ابن الدهان وبعض الكوفيين، الذين زعموا أن الألف قد تجعل علامة التصغير وأنشد ابن الدهان: -
كهداهد كسر الرماة جناحه ... يدعو بقارعة الطريق هديلا.
انظر: الغرة (٢/ ٢٣٩ ب)، والارتشاف (١/ ٦٨ آ)، توضيح المقاصد والمسالك (٥/ ٩٠)، والأشباه والنظائر (٢/ ١٢٦)، وهمع الهوامع (٢/ ١٨٥)، قال المرادى - فى توضيح المقاصد والمسالك ٥/ ٩٠: (وردّ بأن الهداهد لغة فى الهدهد، وأما دوابة وشابة فألفها بدل من ياء التصغير والأصل دويبة وشويبة، لأن ياء التصغير قد تجعل ألفا إذا وليها حرف مشدد).