للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن واسم (واست) (١)، ولك فيه مذهبان (٢):

أحدهما: أن تنسب إليه بحاله، فتقول: ابنيّ، واسميّ، واستيّ، وتكتفي بالعوض عن المعوّض.

والآخر: أن ترد المحذوف وتحذف العوض، وتستعمل القياس في النّسب، فتقول: بنويّ وسمويّ - بضمّ السين وكسرها (٣) - وستهيّ (بفتح التاء) (٤)؛ لأنها كانت قبل الحذف مفتوحة.

قال سيبويه في الإضافة إلى ابنم: إن شئت: بنويّ، وإن شئت:

ابنميّ (٥). وأمّا ما لم يعوّض منه شيء فلا يخلو: أن يكون فيه تاء التأنيث وسيرد في المؤنّث (٦)، أو لا تاء تأنيث فيه؛ فإما أن تردّ لامه في التثنية والجمع بالتاء، أو لا ترد، فإن ردّت فلا بد من ردّها في النّسب، تقول في أب (٧): أبويّ وفي أخ: أخويّ، لقولهم: أبوان وأخوات.

وإن كانت لم تردّ فلك الخيار في ردّ الّلام وتركها إذا نسبت (٨)، تقول:

في يد: يديّ ويدويّ، وفي دم: دميّ، ودمويّ، وفي حر: حريّ وحرحيّ، وفي لغة: لغيّ ولغويّ، على أنّه قد عادت لام يد ودم في الشّعر، فقالوا:

يديان ودميان، وقد ذكرناه في باب التثنية (٩).


(١) تكملة من (ك).
(٢) الكتاب (٨٣ - ٨٤).
(٣) هذا قول الفارسي في التكملة (٦٠)، وانظر: الصحاح (٦/ ٢٣٨٣)، واللسان: (سمو)، وقول سيبويه والجمهور بفتح السين، انظر الكتاب (٢/ ٨١)، ومعاني القرآن وإعرابه (١/ ٢)، وتهذيب اللغة - للأزهري (١٣/ ١١٧).
(٤) تكملة من (ك).
(٥) قال سيبويه في الكتاب (٢/ ٨٢): (وسألت الخليل عن الإضافة إلى ابنم فقال: إن شئت حذفت الزوائد فقلت: بنويّ، كأنّك أضفت إلي ابن، وإن شئت تركته على حاله، فقلت: ابنميّ، كما قلت: ابنيّ واستيّ).
(٦) (ص: ٢٠٢).
(٧) ك: باب، وهذا تصحيف.
(٨) انظر: الكتاب (٢/ ٧٩).
(٩) (ص: ٢٣٥، ٢٣٦).