للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داره: صلة التي، وفيه ضميران: أحدهما مرفوع راجع إلى التي، والثاني مجرور راجع إلى الذي، وهند خبر التي، والتي وصلتها وخبرها صلة الذي وعمرو خبر الذي.

ويعتبر هذا الباب بأن تقيم مقام كل موصول مع صلته اسما حتّى تردّ الجميع إلى واحد، فإذا قلت: الّذي الّتي اللّذان الّتي أبوها أبوهما أختها أخواك أخته زيد (١)، عمدت إلى التي الثانية وصلتها: أبوها أبوهما، فأقمت مقامها «أمهما» مثلا فصار الكلام: الّذي الّتي اللّذان أمّهما أختها أخواك أخته زيد، ثمّ تقيم مقام اللذان وصلتها اسما فتقول: الّذي الّتي (صاحباها) (٢) أخواك أخته زيد، ثمّ تقيم مقام «الّتي» الأولى وصلتها اسما وهو «هند» مثلا، فيصير الكلام: الذي هند (٣) أخته زيد.

وتقول: اللّذان الّذي الّتي أخته أختها أختهما زيد أخواك، فأخته: مبتدأ وأختها: خبره، والجملة صلة التي، وأختها (٤): خبر التي، والتي وصلتها وخبرها صلة الذي، وزيد: خبر الذي، والذي وصلته وخبره صلة «اللذان» وأخواك:

خبره، والعائد إلى التي من صلتها «ها» من أختها، والعائد إلى الّذي من صلته الهاء من أخته، والعائد إلى «اللذان» من صلته «هما» من أختهما.

وهذا باب كثير المسائل والتفريعات، وقد أطنب فيها العلماء، فلم نطل بذكرها؛ لقلة الحاجة إليها؛ والفائدة منها.


(١) قال ابن السراج عن هذه المسألة في (الأصول: ٢/ ٣٣٧): - (قال أبو بكر: وهذه مسألة في كتاب المازنيّ ورأيتها في كثير من النسخ مضطربة معمولة على خطأ، والصّواب ما وجدته في كتاب أبي العباس محمد بن يزيد بخطه عن المازنيّ وقد أثبتّه كما وجدته، قال: لو قلت: الّذي الّتي ... الخ).
(٢) تكملة من (ب) ومن الأصول (٢/ ٣٣٨).
(٣) في النسختين: (هو هند)، وزيادة «هو» خطأ، وانظر الصّواب في الأصول (٢/ ٣٣٨).
(٤) ك: أختها.