للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: باقي الأعداد، تبني الاسمين معا على الفتح، وتثبت التاء مع المذكر في الأوّل وتحذفها من الثّاني، وتعكس الأمر مع المؤنث، فتقول: عندي ثلاثة عشر رجلا وثلاث عشرة امرأة، وكذلك إلى تسعة عشر وتسع عشرة، وكسر الشين مع المؤنث مطّرد في لغة تميم (١)، وقد قرئ بفتحها حملا على المذكر (٢)، وقرئ بسكون غين" أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً" (٣) ومن حقّ هذه المرتبة أن تفسر بواحد منكور منصوب، فأمّا قوله:

" اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً" (٤) فقيل: إن أسباطأ بدل من اثنتي عشرة، (٥) وأغنى عن المفسر (٦)، وقيل: إن أمما بدل من اثنتي عشرة،


(١) الكتاب ٢/ ١٧١، والأصول ٢/ ٤٤٧، وإعراب القرآن للنحاس ١/ ١٨٠، المخصص ١٧/ ١٠٢ والمذكر والمؤنث لابن الأنباريّ ٦٣٢ التبصرة والتذكرة ١/ ٤٨٤.
(٢) قرأ الأعمش وابن الفضل الأنصاري بالفتح في قوله تعالى في سورة البقرة ٦٠: (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً).
انظر البحر المحيط ١/ ٢٢٩، المحتسب ١/ ٨٥.
(٣) قراءة نافع وشيبة وحفص، وطلحة بن سليمان، وأبي جعفر المدني، والحسن البصري، انظر الإتحاف ٢٦٢، البحر المحيط ٥/ ٢٧٩، المحتسب ١/ ٢٣٢، معانى القرآن للأخفش ٢/ ٣٦١ معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٤، النشر ٢/ ٢٧٩.
(٤) سورة الأعراف ١٦٠.
(٥) قاله الزجّاج في معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤٢٣، وأبو جعفر النّحّاس في إعراب القرآن ١/ ٦٤٤ والفارسيّ في التكملة ٦٨، ومكّي في مشكل إعراب القرآن ١/ ٣٣٢، والعكبريّ في إملاء ما من به الرحمن ١/ ٢٨٧.
وتفصيل الخلاف في: البحر المحيط ٤/ ٤٠٦ - ٤٠٧.
(٦) الغرة لابن الدهان ٢/ ١٥٤ أ - ب.