للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصلاب، وأضعاف ومغتال ومقتاد، والمكسورة يجيزها بعضهم، ويمنع منها آخرون (١)، نحو: مصباح ومطعام ومضمار ومظعان ومقلات (٢) ومغلاق، فمن أمال اعتقد الكسرة فى الحرف المستعلى (٣)، ومن منع اعتقد الفتحة التى قبل الألف. [فى الحرف المستعلى (٤)

الحكم الثالث: أن يكون الحرف المستعلى قبل الألف (٥)] بحرفين، فلا يخلو أن يكون: مضموما، أو مفتوحا أو مكسورا، فالمضموم والمفتوح يمنعان الإمالة، نحو: ظلمات وغلّاب، والمكسور يجيزها نحو ظلمان (٦) وغلمان.

الحكم الرابع: أن يكون الحرف المستعلى بعد الألف، فتمنع الإماله على كل حال (٧) نحو: حاصل وفاضل وعاطل، ونحو: راهص وسابغ وواعظ وناعق، ونحو: مساليخ ومناشيط ومعاليق، وبعضهم يميل نحو مناشيط؛ لبعد المستعلى وهو قليل (٨).

وهذه الحروف إذا كانت بعد الألف أشدّ منعا للإمالة منها إذا كانت قبل الألف. وهذه الأحكام تطّرد معها منعا واجازة إذا لم يكن في الكلمة راء، وسيأتى ذكرها (٩)، وقد أجروا المنفصل مجرى المتّصل فقالوا:


(١) الكتاب ٢/ ٢٦٥، الأصول ٢/ ٤٨٤ (ر) التكملة ٢٢٦.
(٢) مقلات بالتاء المفتوحة: مفعال من قلت وهى المرأة لا يعيش لها ولد، والناقة تضع واحدا ثم لا تحمل
(٣) وقدّر كسرة الميم كأنها فى الحرف المستعلى: الصاد والطاء والضاد والظاء والقاف والغين، وجعلها كصفاف.
(٤) فجعلها كقذال وغزال.
(٥) تكملة من (ب).
(٦) جمع ظليم وهو ذكر النعام، والجمع بضم الظاء وكسرها.
(٧) الكتاب ٢/ ٢٦٤.
(٨) الكتاب ٢/ ٢٦٥، الأصول ٢/ ٤٨٤ (ر)، التكملة ٢٢٥.
(٩) ص ٣٤٤.