للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحذفوا ألف طالوت وجالوت (١)، وداود وإن كثر استعماله (٢).

الثالث: حذفوا ألف الرحمن وسليمن وعثمان ومروان؛ لكثرة الاستعمال، والأولى إثباتها إلا فى الرحمن، فإن حذفت الألف واللام من الرحمن، فإثباتها أولى نحو" رحمان الدنيا والآخرة (٣).

الرابع: حذفوا فى المصحف ألف فاعل، فى جمع السلامة إذا كان وصفا، نحو،: الصَّادِقُونَ * (٤)، (الشكرون) (٥) الْكافِرُونَ * (٦)، الظَّالِمُونَ * (٧) والأولى فى الكتابة إثباتها. فإن كان معتل الفاء أو العين أو اللام، أو كان مضاعفا، أو جمع بالألف والتاء لم يحذفوها، نحو:

الواعدون والقائمون والغازون والعادون والصالحات (٨) وقيل: إنّ حذف الف الصالحات أحسن من إثباتها (٩).


(١) أدب الكاتب ٢٢٩، وكتاب الكتاب ٨٠ وفيه (لقلة استعمال ذلك)، الغرة ٢/ ٣٣٠ ب.
(٢) أى: داود، قال ابن قتيبه فى أدب الكاتب ٢٢٩ (لأنّ الألف لو حذفت وقد حذفت منه إحدى الواوين لاختل الحرف). انظر: الغرة ٢/ ٣٣٠ ب.
(٣) أدب الكاتب ٢٣٠، الغرة ٢/ ٣٣٠ ب، أدب الكتاب ٢٤٥.
(٤) سورة الحجرات ١٥ وسورة الحشر ٨.
(٥) ليس فى القرآن الكريم الشاكرون بالرّفع، ولكن هناك الشاكرين، وشاكرون قال الله تعالى فى سورة الأنبياء ٨٠:" وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ" وقال فى سورة آل عمران ١٤٤:" وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ".
(٦) سورة البقرة ٢٥٤.
(٧) حذف ألفها مذهب الكوفيين، انظر: الخط ١٢٨، أدب الكاتب ٢٣١، كتاب الكتاب ٧٥، وقال الصولى والفارسى اثباتها أولى، انظر: الغرة لأبن الدهان ٢/ ٣٣٠ ب - ٣٣١ أوأدب الكتاب ٢٤٥.
(٨) أدب الكاتب ٢٣١، الغرة ٢/ ٣٣١ أ، أدب الكتاب ٢٤٥.
(٩) قاله ابن قتيبه فى أدب الكاتب ٢٣٢.