للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محصور، نحو: شغلته وأشغلته، وقلته (١) البيع وأقلته، وقد يكون بمنزلته فى بعض المعنى دون كلّه، نحو: صحا السّكران، وأصحت السماء، فمعنى الانكشاف مشترك فيه، وإن اختصّ كلّ منهما بشيء.

وأمّا" فاعل" فله معان.

الأوّل: أن يقتضى فاعلين فصاعدا (٢)، أحدهما منصوب لفظا، والآخر مرفوع، وكلّ منهما فاعل ومفعول، نحو: ضاربت زيدا، وقاتلت عمرا، فإذا كنت الغالب قلت فاعلني ففعلته، وفاعلته ففعلته.

الثانى: أن يكون بمعني فعلت، نحو: سافرت (٣).

الثالث: أن يكون بمعنى أفعلت (٤)، كقولك: عافاك الله، أي أعفاك الله، وطارقت النعل، أي: أطرقت (٥).

الرابع: بمعنى فعّلت نحو ضعّفت وضاعفت (٦).

وأمّا" تفاعل" فله معان:

الأوّل: أن يقتضي اثنين فصاعدا، نحو: تضاربا وتضاربوا، (٧) ولا يخلو: أن يكون من" فاعل" المتعدّي إلى مفعول، كضارب، فلا يتعدّدى حملا على غير المتعدّي، أو يكون من المتعدّي الى مفعولين، فيتعدّي الى واحد،


(١) أي: فسخته.
(٢) الكتاب ٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩، أدب الكاتب ٤٦٤، المفصل ٢٨١.
(٣) الكتاب ٢/ ٢٣٩، أدب الكتاب ٤٦٤، المفصل ٢٨١.
(٤) المصادر السابقة.
(٥) فعلت وأفعلت للسجستاني ١٩٤، المفصل ٢٨١.
(٦) أدب الكاتب ٤٦٥، المفصل ٢٨١، الكتاب ٢/ ٢٣٩.
(٧) الكتاب ٢/ ٢٣٩، أدب الكاتب ٤٦٥، المفصل ٢٧٩.