للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استخراجة، ودحرجت دحرجة، وزلزلت زلزلة، وكذلك باقى الأوزان المذكورة في النّوع الثاني (١)، إلّا أنّك لا تبني المرّة الواحدة إلّا ممّا هو الغالب على بناء الفعل، فلا تقول في زلزلت: زلزالة، ولا في قاتلت: قتالة، وما في آخره تاء فلا تتجاوز به المستعمل بعينه، نحو: استعنته استعانة واحدة، وتقول فيما اعتلّت عينه: إجازة، وإطاقة. وقد حذفت التّاء في (إقام الصّلاة) (٢)، وتقول فى ما اعتلّت لامه: تعزية وتسوية.

الضرب الثاني: الذي لا علامة فيه للتأنيث، وهو أقسام:

الأوّل: ما لفظه لفظ الصّفة فوقع للمصدر، نحو:

الوضوء، والطّهور، والولوع، والقبول، في:

" توضّأت"،" وتطهّرت"، و" أولعت"، و" قبلت"، ونحو: وقدت النّار وقودا (٣)، وقيل: هي بالفتح: الاسم، وبالضّمّ: المصدر (٤)، وقيل هما لغتان (٥).

الثّاني: ما لفظه لفظ الفاعل فوقع للمصدر، كقولهم: قمت


(١) ص ٤٥٦ - ٤٥٨.
(٢) سورة الأنبياء ٧٣، وسورة النور ٣٧.
أجاز سيبويه حذف التاء ولم يفصل بين ما كان مضافا وغير مضاف (الكتاب ٢/ ٢٤٤) وخصّصه الفرّاء فيما كان مضافا؛ لأنّ الإضافة عوض منها (معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٥٤).
وانظر: السيرافي النحوي ٢١٦، الخصائص ٣/ ١٧٢، شرح الشافية ١/ ١٦٥.
(٣) الكتاب ٢/ ٢٢٨.
(٤) السيرافى النحوى ١٣٠، المخصص ١٤/ ١٥٥ - ١٥٦، معاني القرآن للأخفش ١/ ٥١، معاني القرآن وإعرابه ١/ ٦٧، التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٦٤.
(٥) معاني القرآن للأخفش ١/ ٥١، إعراب القرآن للنحاس ١/ ١٥١، (قاله الأخفش والكسائيّ)