للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد حكي (١): حلأت السّويق، ولبّأت بالحجّ، ورثأت الميّت، وهذا كلّه شاذ (٢).

وأمّا الواو فقد أبدلت الهمزة منها إبدالا لازما، وجائزا، وشاذّا، أمّا اللازم ففى مواضع:

الأول: إذا وقعت الواو حرف إعراب بعد ألف زائدة (٣)، نحو:

كساء، وشقاء؛ لأنّ أصلهما كساو، وشقاو، وقيل (٤): إنّ الهمزة فيه مبدلة من ألف مبدلة من واو، وهو عند المحققين أولى القولين (٥).

الثاني: إذا كانت الواو عين فاعل، ولام فعله صحيحة، نحو:

قائم، وقائل (٦).

الثالث: إذا وقعت الواو بعد ألف الجمع المانع من الصرف، ولم تكن عينا كمعونة قلبت همزة (٧)، نحو: عجوز وعجائز، الأصل: عجاوز، وكذلك إذا كان قبل الألف واو قلبت الثانية همزة، نحو: أوائل، أصله: أواول (٨).


(١) سر الصناعة ١/ ١٠٢، المنصف ٣/ ٤٩.
(٢) قال ابن جني فى سر الصناعة ١/ ١٠٢ (وهذا كلّه شاذّ غير مطّرد في القياس).
(٣) الأصول ٢/ ٥٤٨ (ر)، سر الصناعة ١/ ١٠٤.
(٤) قاله ابن جني فى سر الصناعة ١/ ١٠٥ - ١٠٦.
(٥) قال ابن جني فى سر الصناعة ١/ ١٠٦: (وهذا مذهب أهل النظر الصحيح في هذه الصناعة وعليه حذاق أصحابنا فاعرفه).
(٦) الأصول ٢/ ٥٤٨ (ر)، سر الصناعة ١/ ١٠٤.
(٧) الأصول ٢/ ٥٤٨ (ر).
(٨) الخصائص ١/ ١٩٤، التكملة ٢٦٢.