للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: إذا كانت الواو فاء مكسورة كسرا لازما، أجراها بعضهم مجرى المضمومة نحو: إسادة (١)، وإشاح، فى: وسادة ووشاح (٢)، وأمّا الشّاذّ: فإذا وقعت الواو فاء مفتوحة، نحو: أحد فى: وحد، وأناة فى:

وناة (٣)؛ لأنّه من الوحدة والونىّ.

وأمّا الياء فكالواو: لازم، وجائز، وشاذ ... أمّا اللازم ففي مواضع:

الأوّل: إذا وقعت الياء حرف إعراب بعد ألف زائدة، نحو:

رداء، وقضاء؛ لأنّ أصلهما: رداي، وقضاي (٤)، وقيل (٥): هي مبدلة من ألف مبدلة من ياء.

الثاني: إذا كانت الياء عين فاعل، ولام فعله صحيحة، نحو: بائع وسائر (٦).

الثالث: إذا كانت الياء بعد ألف الجمع المانع من الصّرف، ولم تكن عينا، كمعيشة، قلبت همزة، نحو سفينة وسفائن، وكذلك إذا كان قبل الألف ياء أخرى، نحو: سيّد وسيائد.

وأمّا الجائز فإذا وقعت الياء بعد ألف زائدة ودخلته التّاء فصارت حرف إعراب، نحو: صلاءة في صلاية (٧).


(١) الكتاب ٢/ ٣١٣، الإبدال والمعاقبة ٢٦١، السيرافي النحوي ٥٦٦.
(٢) الأصول ٢/ ٥٤٨ (ر)، سر الصناعة ١/ ١١٤، ١١٥، التمام ٢٢، الإبدال لابن السكيت ١٣٨.
(٣) سر الصناعة ١/ ١٠٤، التكملة ٢٤٨.
(٤) سر الصناعة ١/ ١٠٥.
(٥) قاله ابن جني في سر الصناعة ١/ ١٠٥ - ١٠٦.
(٦) الأصول ٢/ ٥٤٨ (ر)، سر الصناعة ١/ ١٠٤.
(٧) الصلاية: الفهر
وهو بالهمز والياء كالنهاية، انظر: الأصول ٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩ (ر) وما سبق ص ٤٩٣.