للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ" (١) وليس بإدغام، ولكنّه إخفاء كان يتعمّده أبو عمرو في مواضع من قراءته (٢).

وأما الواو فلا تدغم إلّا في مثلها، وفي الياء، نحو: عدوّ، وطيّ، ولها ضابط وهو إذا كانت (٣) في كلمتين فلا تدغم إلّا إذا كان [ما] (٤) قبلها مفتوحا نحو: اخشوّا وّاقد، وإن كان مضموما لم تدغم، نحو: ضربوا وليدا، فإن كانت الواو في كلمة واحدة وكانت الأولى ساكنة غير منقلبة من الألف جاز إدغامها، نحو: عدوّ، ومغزوّ، فإن كانت منقلبة لم يجز، نحو:

قووم، وقوول (٥)، من قاوم وقاول، وتدغم في الياء إذا سكنت وقبلها فتحة، نحو: طويته طيّا، ولويته ليّا، الأصل: طويا ولويا (٦).


(١) في النسختين: (والله أعلم بالشاكرين) والصحيح ما أثبته فليس في القرآن آية على وفق ما في الأصل، وقد تابع المؤلّف في هذا الخلط السيرافي في شرحه علي الكتاب ٦/ ٧٨١، والصيمري في التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٦١.
وما أثبته من قوله تعالى في سورة الأنعام ٥٣:" وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ".
(٢) شرح السيرافي ٦/ ٧٨١، التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٦١ - ٩٦٢.
(٣) الأحسن أن يقول: كانتا.
(٤) تكملة من (ك).
(٥) في النسختين: قوؤم وقؤول، والتصحيح من التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٦٦.
(٦) الضابط مفصل في التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٦٥ - ٩٦٦، وقد حصل في الكلمة قلب ثمّ إدغام، فهو إدغام ياء في ياء. وانظر ما سبق في ص ٦٣٠. هامش (٣).