للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمبتدأ، والجملة الواقعة خبرا ل" إنّ" وخمس موضعهنّ نصب وهى: خبر" كان" والمفعول الثانى ل" ظننت" والمفعول الثالث ل" أعلمت"، والحال، ومعمول القول، نحو: قلت زيد قائم، وواحدة تتبع صاحبها فى إعرابه، وهى الصّفة نحو: مررت برجل أبوه منطلق، وواحدة موضعها جزم عند قوم، وهى الشّرطيّة (١)، ويعضّده قوله تعالى: مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ (٢) فيمن جزم (٣) عطفا على موضع الفاء الواقعة موقع فعل الجزاء، فلو لم يكن موضعها جزما لم يعطف عليه مجزوم، ومنه قوله تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٤).

المتعلّق الثالث: الضمير الراجع إلى المبتدأ، له ثلاث حالات:

الحالة الأولى: أن يكون موجودا فى اللفظ؛ كقولك: زيدا قام أبوه، وزيّد أبوه منطلق، ف" قام" فعل، والأب فاعله، كما سبق.

الحالة الثانية: أن لا يكون موجودا فى اللفظ، نحو: زيد قام، ففى" قام" ضمير مستتر هو فاعله راجع إلى" زيد"، لأنّ" زيدا" لا يكون فاعلا، حيث هو مقدّم على الفعل، فإذا ثنّيت أو جمعت ظهر الضّمير، مثنّى، ومجموعا؛ فقلت: الزّيدان قاما، والزيّدون قاموا.

الحالة الثّالثة: أن يحذف للعلم به، وهو على ضربين:


(١) - انظر: الحجة فى علل القراء القراءات السبع لأبى علّى الفارسىّ ٢/ ٢٩٩ والمغنى بجاشية الدّسوقى ٢/ ٠١٠٠، ١٦٠.
(٢) - ١٨٦ / الأعراف.
(٣) - وهما حمزة ولكسائىّ. انظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٤٨٥ والإقناع فى القراءات السبع ٢/ ٦٥٢، والحجة لأبى على الفارسى ١/ ٢٩٩ والنشر ١/ ٤٨٥ و ٢/ ٢٧٣ وإتحاف فضلاء البشر ٢٣٣. وسيرد كلام على. الآية في ص ٦٣٢، ٦٤٦.
(٤) - ١٠ / المنافقون. وقد قرأ الجمهور بجزم" أكن" عطفا على موضع" فأصدق" لإنّ موضعه - على تقدير سقوط الفاء - جزم؛ لأنّه جواب التمنّى، وجواب التّمنى إذا كان بغير فاء ولا واو مجزوم لأنه غير واجب، وانظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢/ ٣٢٣، وشرح أبيات مغنى اللبيب للبغدادى ٦/ ٢٩٤، ٢٩٥، ٢٩٦، والحجة لأبى على الفارسى فى الموضع السابق.