للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلّا مفتوح العين، وهو مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف (١)، تقديره: لعمرك قسمي، أو ما أقسم به، وقد تقدّم هذا (٢)، وقولهم:" لأفعلنّ" جواب، وليس خبرا، فإن حذفت منها اللّام نصبتها على المصدر الجاري على غير فعله الذّي هو" عمرت"، فإن أضفت إليها اسم الله (٣) رفعته، على أنّه فاعل المصدر، فقلت: عمرك الله، التقدير: أسألك بتعميرك الله، ولك أن تنصبه على أنّه مفعول، فتقول: عمرك الله، التقدير: سألت الّله تعميرك، وسألتك باعتقادك (٤) البقاء لله وقد يستعملون فعله فيقولون:" عمّرتك (٤) الله".

ومثله قولهم:" قعدك الله"، و" قعيدك الله" أي: أسألك بوصفك لله بالثّبات، مأخوذ من قواعد البناء، ولا يستعمل منه (٥) فعل.

وأمّا أيمن، وليمن: فإنّه اسم مفرد عند البصريّ (٦)، وجمع يمين القسم عند الكوفيّ (٧)، والكلام في إثبات اللّام معها، وحذفها، ورفعها، ونصبها، وحذف خبرها، مثله في" لعمرك"، تقول: أيمن الله لأفعلنّ، ولأيمن الله لأفعلنّ، ولا تدخل إلّا على اسم الله تعالى، والكعبة، وقد حذفوا نونها، فقالوا: أيم الله والألف مفتوحة، وبعضهم يكسرها.


(١) انظر: الأصول ١/ ٤٣٤، وفيه:" .. كأنه قال: لعمر الله المقسم به".
(٢) انظر: ص ٢٧٣.
(٣) فى الأصل: ورفعته.
(٤) انظر: التبصرة ٤٤٩.
(٥) انظر: التبصرة ٤٥٠.
(٦) انظر: الإنصاف ٤٠٤، ٤٠٧.
(٧) انظر: الإنصاف ٤٠٤.