للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و" ما مثل أخيك ولا أبيك يقول ذاك"، ومنه قول الشّاعر (١):

أكلّ امرئ تحسبين امرءا ... ونار نوقّد باللّيل نارا

ولا يجوز الحذف - مع الّلبس - إلّا فى الشّعر، كما قال ذو الرّمة (٢):

عشيّة فرّ الحارثيّون بعد ما ... قضى نحبه فى ملتقى الحرب هو بر

يريد: ابن هوبر.

والثّاني: حذفوا المضاف إليه، وأبقوا المضاف، في قولهم: حينئذ، ويومئذ، أي: حين إذ كان، وكقولك: مررت بكلّ قائما، أى: بكلّهم، ومثله قوله تعالى: وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً (٣)، ومنه قوله تعالى: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (٤)، أيّ: قبل كلّ شئ، وبعده.


(١) هو أبو دؤاد. انظر ديوانه ٣٥٣، ونسبه المبرد فى الكامل إلى عدىّ بن زيد. انظر ٣٧٦، ١٠٠٢.
والبيت فى ذيل ديوان عديّ بن زيد العباديّ ١٩٩.
وهو من شواهد سيبويه ١/ ٦٦، وانظر أيضا الأصول ٢/ ٧٠، ٧٤ والتبصرة ٢٠٠ وأمالي ابن الشجريّ ١/ ٢٩٦ والإنصاف ٤٧٣ وابن يعيش ٣/ ٢٦، ٢٧، ٢٩، ٧٩ و ٥/ ١٤٢ و ٨/ ٥٢ و ٩/ ١٠٥ والمقرّب ١/ ٢٣٧ والمغني ٢٩ وشرح أبياته ٢/ ١٦٥ و ٣/ ٣٠٤ و ٥/ ١٩٠.
(٢) انظر: ديوانه ٦٤٧.
والبيت من شواهد أبي عبيدة فى مجاز القرآن ٢/ ١٣٦، وانظر أيضا: تأويل مشكل القرآن ٢٠١ والجمهرة ٣/ ٣٠٥ وابن يعيش ٣/ ٢٣ والمقرّب ١/ ٢١٤ والخزانة ٤/ ٣٧١ واللسان (هوبر).
يقصد يزيد بن هوبر، من بنى الحارث، وكان من أشرافهم الذين قتلوا يوم الكلاب الثاني، وهو من أيّام العرب المشهورة.
(٣) ٧٩ / الأنبياء. وتقدير المحذوف: وكلّهم: انظر: ابن يعيش ٣/ ٢٨.
(٤) ٤ / الروم.