للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول:/ يتبع لفظ موصوفه رفعا، ونصبا، وجرّا، نحو؛ قام زيد الظريف، ورأيت زيدا الظريف، ومررت بزيد الظريف.

الثاني: يتبع موضعه، كالمبنيّات، إذا كان ممّا يوصف؛ احترازا (١) من المضمرات، ومن «اللهمّ»، عند سيبويه (٢)، و «كيف»، و «كم» ونحو ذلك ممّا أوغل في شبه الحروف، تقول: قام هؤلاء العلماء، ورأيت هؤلاء العلماء،

ومررت بهؤلاء العلماء.

الثالث: يتبع لفظه تارة، وموضعه أخرى وبعضه أقوى من بعض.

الأوّل: العامل مع معموله المبني، نحو: لا رجل ظريف، وظريف.

الثّاني: المضاف والمضاف إليه، فإن كان معربا وصفته على اللفظ إجماعا، نحو: أعجبنى غلام زيد الظريف، وعلى الموضع المعنويّ، إن كان فى الأوّل معنى الفعل، عند قوم، تقول أعحبنى ضارب زيد الظريف، والظريف، بالجرّ والنّصب، ومنع منه قوم.

الثّالث: «من» إذا كانت زائدة في النفي، والاستفهام، كقوله تعالي:

ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ * (٣) وكقولك: هل من رجل في الدّار غير زيد، يجوز في «غير» الرفع (٤)، علي الموضع، والجرّ (٥) على اللفظ.


(١) في الأصل: احتراز.
(٢) لا يجيز سيبويه وصف «اللهمّ» انظر: الكتاب ٢/ ١٩٦.
(٣) ٥٩، ٦٥، ٧٣، ٨٥ / الأعراف و ٥٠، ٦١، ٨٤ / هود و ٢٣، ٣٢ / المؤمنون.
(٤) وبه قرأ نافع وأبو عمر وعاصم وشيبة وحمزة.
(٥) وبه قرأ الكسائىّ ووافقه: أبو جعفر والأعمش. انظر في تخريج القراءتين: الكشف عن وجوه القراءات السّبع ١/ ٤٦٧، وانظر أيضا: إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ١/ ٦٢٠ - ٦٢١ مشكل إعراب القرآن ١/ ٣٢٢ - ٣٢٣.