للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يريد: من السّبال الصّهب.

وإن كان (١) نكرة، انتصبت على الحال، كقولك: هذا قائما رجل، وعليه قوله (٢):

وتحت العوالى والقنا مستظلّة ... ظباء أعارتها العيون الجاذر

وقد [جاء] (٣) فى النكرة مثل (٤) المعرفة، قال (٥):

ألفيتنى أعظما فى قرقرقاع

الحكم الرّابع عشر: قد وصفوا المضاف إليه، وهم يريدون المضاف، قال (٦):

علىّ يوم تملك الأمورا ... صوم شهور وجبت نذورا

ونحو منه قوله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (٧) في الخبر (٨).


(١) في الأصل: كانت.
(٢) هو ذو الرّمّة. انظر: ديوانه ١٠٢٤.
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ١٢٣.، وانظر أيضا: ابن يعيش ٢/ ٦٤.
العوالي: صدور القنا، والقّنا: الرّماح. الجاذر: جمع جؤذر، وهو: ولد البقرة الوحشييّة. مستظلّة:
يعني: الظباء في كنسها.
(٣) تتمّة يلتئم بمثلها الكلام.
(٤) يعنى: قد جاء تقدّم الصّفة علي الموصوف النكرة وأعربت بإعراب الموصوف؛ وصار الموصوف بدلا منها، كما لو كان الموصوف معرفة، كما مرّ في: هذا الظريف زيد.
(٥) ذكر الفارسىّ في كتاب الشعر ٣٤٧، ٣٩٦ أنّ القائل هو عمران، ولعلّه يقصد عمران بن حطّان الخارجيّ، وفي شعر الخوارج قصيدة علي هذا الوزن والروىّ، وليس البيت منها. وورد البيت غير منسوب في المخصّص ١٠/ ٣٠، وصدر البيت:
إن أنت لم تبق لى لحما ولا لبنا.
وانظر حاشية المحقّق ص ٣٤٧.
(٦) انظر: تفسير الطبريّ ٧/ ١٢٠ و ١٧/ ١٦٢، حيث ذكر البيتين في الموضعين بدون عزو. ولم أهتد إلى القائل.
(٧) ٤ / الشعراء.
(٨) انظر: معانى القرآن للأخفش ٤٢٤.