للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ (١)، فيمن قرأ بالجّ (٢)، أو يكون المبدل موصوفا، كقوله تعالي: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ (٣).، أو يكون المبدل منه موصوفا، كقولك: جاءنى رجل صالح عبد.

وأمّا المعرفة من النكرة: فكقوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ (٤).

وأمّا النّكرة من المعرفة: فكقوله تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ. ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (٥).

وأمّا المظهر من المضمر: فكقوله تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما (٦).

ف «أحدهما» و «كلاهما» بدل من الألف في «يبلغان» عند من (٧) قرأ بها، ومنه قول الشّاعر (٨):


(١) ١٣ / آل عمران.
(٢) وهما: الحسن ومجاهد، انظر: إعراب القرآن لأبي جعفر النحاسى ١/ ٣١٤ - . وتفسير القرطبي ٤/ ٢٥، والبحر المحيط ٢/ ٣٩٣.
(٣) ١٥٤ / آل عمران.
(٤) ٥٢، ٥٣ / الشورى.
(٥) ١٥/ ١٦ / العلق.
(٦) ٢٣ / الإسراء.
(٧) وهما: حمزة والكسائى. انظر: التيسير ١٣٩ والكشف عن وجوه القراءات السبع ٢/ ٤٣ - ٤٤ والإقناع لابن الباذش ٦٨٥.
(٨) هو الفرزدق. انظر: ديوانه ٢/ ٢٩٧.
وانظر: اللمع لابن جنّى ١٧٠ وابن يعيش ٣/ ٦٩ والمساعد ٢/ ٤٣٣.