للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زمانه؛ (١) لاشتمال المكان والزّمان عليهما

ويجوز فى هذا البدل، أن تبدل من ضمير المتكلّم، والمخاطب، بخلاف بدل الكلّ، قال الشّاعر (٢):

ذرينى إنّ أمرك لن يطاعا ... وما ألفيتني حلمى مضاعا

فأبدل «الحلم» من الياء، وإذا جاز ذلك في المتكلّم، فهو في المخاطب أجوز.

الحكم الخامس: يجوز أن يبدل الفعل من الفعل، إذّا اتّفقا فى الزّمن والمعنى، نحو: إن تقم تنهض أنهض معك، ومثله قوله تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ (٣) وقول الشّاعر (٤):

متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا


(١) قال المبرّد في الكامل ٩٠٦: «لأنّ المسألة إنما كانت عن القتال أهو يكون فى الشهر الحرام؟» وانظر معانى القرآن وإعرابه للزجّاج ١/ ٢٨٩ حيث وافق الزجاج أستاذه المبرّد.
(٢) هو عدىّ بن زيد العباديّ. انظر: ديوانه ٣٥.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ١٥٦. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٥١ وابن يعيش ٣/ ٦٥ والهمع ٥/ ٢١٧ والخزانة ٥/ ١٩١.
(٣) ٦٨، ٦٩ / الفرقان.
(٤) هو عبيد الله بن الحر، ونسب إلي الحطيئة، وليس في ديوانه المطبوع.
والبيت من شواهد سيبويه ٣/ ٨٦. وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ٦٣ والتبصرة ١٦٢ والإنصاف ٥٨٣ وابن يعيش ٧/ ٥٣ و ١٠/ ٢٠ والخزانة ٩/ ٩٠، ٩٦.
الجزل: الغليظ.