للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا ليل، ويا كرا، وقد جاء في الشّعر، قال (١):

فقلت له عطّار هلّا أتيتنا ... بدهن الخزامى أو بخوصة عرفج

وفي قول العجاج (٢):

جاري لا تستنكري عذيرى (٣)

يريد: يا جارية.

المرتبة الثانية: لا بدّ من حذف" يا" معها، وهو قولهم: اللهمّ اغفر لي، و:

" يا ربّ ارحمنا أيّتها العصابة"، إذا عنيت نفسك وجماعتك فلا تقول: يا اللهم ولا يا أيتها العصابة، وإنّما حذف من" اللهمّ"؛ لئلّا يجمع بينها وبين الميم التى هى عوض منها، وقد جاء في الشّعر، قال (٤):

إنى إذا ما حدث ألما ... أقول: يا اللهمّا يا اللهمّا


(١) لم أقف على اسمه. والبيت في المحتسب ٢/ ٧٠ بغير نسبة.
الخزامي: عشبة طويلة العيدان، صغيرة الورق، حمراء الزّهر، طيّبة الرّيح: العرفج: ضرب من النّبات سهليّ، قيل: إنه طيب الرّائحة.
(٢) ديوانه ٢٢١.
(٣) وهو من شواهد سيبويه ٢/ ٢٣١، ٢٤١، وانظر أيضا: المقتضب ٤/ ٢٦٠ والتبصرة ٣٦٨ وأمالى ابن الشجريّ ٢/ ٨٨ وابن يعيش ٢/ ١٦، ٢٠ والخزانة ٢/ ١٢٥.
العذير: الأمر الذي يحاوله الإنسان فيعذر فيه.
والمعنى: لا تستنكري ما أحاوله معذورا فيه، وقد فسّره بما بعده، وهو قوله:
سيري وإشفاقي على بعيري
(٤) قيل: هو أميّة بن أبى الصّلت، وليس في ديوانه، ونسب أيضا إلى أبي خراش الهذلىّ، وهو في شرح أشعار الهذليين ١٣٦٤، وانظر ما قاله البغداديّ حول نسبة البيت في الخزانة.
وانظر: نوادر أبي زيد ٤٥٨ والمقتضب ٤/ ٢٤٢ والمحتسب ٢/ ٢٣٨ والتبصرة ٣٥٦ وأمالى ابن الشجريّ ٢/ ١٠٣، والإنصاف ٣٤١ وابن يعيش ٢/ ١٦ والخزانة ٢/ ٢٩٥.