للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتقول في ترخيم" ترقوة" [" وعرقوة"] (١)، على الأوّل: يا ترقو، ويا عرقو، وعلى الثّاني: يا ترقى، ويا عرقي، «تقلب الواو ياء» والضمّة قبلها كسرة؛ لأنّه ليس في الكلام اسم آخره" واو" قبلها ضمّة إلّا الأسماء السّتّة.

فأمّا ترخيم" سعود" علما فلا يصحّ عند سيبويه (٢) - على الضّرب الثّاني - لأنّه يصير إلى" سعي"، وليس عنده في أمثله/ الأسماء" فعل"، ويجيزه الأخفش (٣).

وتقول في ترخيم" شقاوة" و" عباية" - على الأوّل - يا شقاي، ويا عباى، وعلى الثّاني: يا شقاء، ويا عباء، تبدل" الواو" و" الياء"" همزة"؛ لوقوعهما طرفا بعد" ألف" زائدة.

وتقول في ترخيم" حبليان" - تثنية حبلى - أو" حبلويّ" - منسوبا إلى" حبلى" - يا حبلي، ويا حبلو، فتحذف" الألف" و" النّون" و" يائي" النّسب، ولا يجوز ترخيمهما على الضّرب الثّاني؛ لما يؤدىّ إليه من القلب، فتصير" ألف"" فعلى" - الّتي لم تعهد إلّا للتّأنيث - منقلبة، وهذا لا يوجد مثله.

وتقول في ترخيم" شاة" على الأول - يا شا، وعلى الثاني: يا شاه فتعيد" الهاء" التي هي" لام" الكلمة، ولو رخّمت" عدة"، لم تعد شيئا؛


(١) ساقط من الأصل، وبه يتمّ الكلام.
(٢) قال في الكتاب ٢/ ٣١٥:" واعلم أنّه ليس في الأسماء والصّفات" فعل" ولا يكون إلا في الفعل".
(٣) لم أقف على الرأي منسوبا إلى الأخفش فيما بين يديّ من مصادر، وذكره الرضيّ منسوبا إلى السيرافى. انظر: الرضيّ على الكافية ١/ ١٥٥.