للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأوّل: أفعال مستعارة للاختصار (١)، وفيها بيان أنّ فاعلها، فى الحقيقة، مفعول نحو: مات زيد، ومرض عمرو.

الثّاني: أفعال دالّة على الزّمان فقط دون الحدث، وهي: كان وأخواتها، وفيها خلاف (٢).

الثّالث: أفعال منقولة، يراد بها غير الفاعل الّذي جعلت له، نحو: لا أرينّك هاهنا، فالنّهي إنّما هو للمتكلّم، كأنّه ينهى نفسه فى الّلفظ، والمعني للمخاطب، فكأنّه قال: لا تكوننّ هاهنا؛ فإنّ من حضرني رأيته ومثله قوله تعالي: وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٣)، وقوله فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها (٤).

الاعتبار الثّالث: الأفعال تنقسم إلى متصرّفة، وغير متصرّفه

فالمتصرّفة: ما تنقلّب في الأزمان، والفاعل والمفعول والمصدر، نحو:

ضرب يضرب/ ضربا، فهو ضارب، ومضروب.

وغير المتصرّفة: أفعال معدودة، وهي: ليس وعسى ونعم وبئس وحبذا وفعل التعجّب.

الاعتبار الرّابع: الفعل النحويّ ينقسم - في عمله - إلى قسمين، مظهر ومضمر.


(١) في الأصل: مستعارة الاختصار، والصواب ما أثبتّه.
وفي الأصول ١/ ٧٤:" .. أفعال مستعارة للاختصار ..
(٢) انظر: الأصول ١/ ٨٢.
(٣) ١٣٢ / البقرة.
(٤) ١٦ / طه.