للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا" وجدت": فإنّها بمعنى" علمت" القلبيّة، نحو" وجدت زيدا عاقلا، أي: علمته.

ول" وجدت" مواضع اخر تتعدّى فيها إلى مفعول واحد، نحو: وجدت الضّالّة: إذا أصبتها.

وأمّا" زعمت": فإنّها قول مع نوع اعتقاد، ولا يكون بمنزلة القول المجرّد، وتستعمل في موضع الكذب والقول من غير صحّة كثيرا، كقوله تعالى:

زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا (١)، ويستعمل في موضع الحقّ قليلا، كقول أميّة (٢):

نودى قيل اركبن بأهلك ... انّ الله موف للنّاس ما زعما

وأمّا" توهّمت": فمن الوهم، وهو قريب من الظّن، تقول: توهّمت زيدا عاقلا.

وأمّا" هب": فبمعنى" احسب"، ولا تدخل في هذا الباب إلا إذا كانت أمرا، كقولك: هب زيدا قائما.

وأمّا" دريت" و" شعرت": فمتقاربا المعنى، إلا أنّ ل" دريت" اختصاصا، بمعرفة القلب، ول" شعرت" اختصاصا بمعرفة الحاسّة؛ لأنّ المشاعر الحواسّ.


(١) ٧ / التغابن.
(٢) شرح ديوان أميّة أبى الصّلت ٧٥ ونسب إليه أيضا في الخزانة، كما نسب إلى النّابغة الجعديّ، وهو في ديوانه ١٣٦.
انظر: الخزانة ٩/ ١٣١ و ١٣٣ واللسان (زعم).
ما زعما: ما قال، أو ما ضمن، أو ما وعد.