للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معطوف على المضمر (١) فى" هادوا".

وأمّا قوله تعالى: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (٢) فالرّفع (٣) على أنّه خبر مبتدأ (٤) محذوف، أو على البدل من المضمر في (٥) " يقذف"، والنّصب (٦) على أنّه صفة اسم (٧) " إنّ"، فتقول على ذلك: إنّ زيدا منطلق العاقل اللبيب؛ فتنصب" العاقل" و" اللبيب"، وترفعهما.

وقد أجاز سيبويه العطف على موضع" أنّ" المفتوحة (٨)، وأنشد (٩)

فلا تحسبي أنّي تخشّعت بعدكم ... لشئ ولا أني من الموت أفرق


(١) هذا رأى الفرّاء. انظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ١٩٢ ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢٣٧.
(٢) ٤٨ / سبأ.
(٣) وبه قرأ الجمهور.
(٤) ذكر ذلك أبو جعفر النّحاس فى إعراب القرآن ٢/ ٦٨٠ وانظر أيضا: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢١٢.
(٥) ذكر ذلك الزجاج فى معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٥٨ ونقله عنه أبو جعفر النحاس فى الموضع السابق من إعراب القرآن.
(٦) وبه قرأ عيسى بن عمرو ابن أبى إسحاق وزيد بن علي وابن أبي عبلة وأبو حيوة. انظر: البحر المحيط ٧/ ٢٩٢.
(٧) وذكر ذلك الزجاج فى معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٥٧، ونقله عنه أبو جعفر النحاس فى الموضع السابق من إعراب القرآن. وانظر أيضا: مشكل إعراب القرآن فى الموضع السابق.
(٨) الكتاب ١/ ٢٣٨ و ٢/ ١٤٤.
(٩) لجعفر بن علبة الحارثيّ. هذا وقول ابن الأثير: وأنشده يوحي بأنّ البيتين من شواهد سيبويه والحقيقية أنّهما ليسا من شواهد الكتاب المطبوع.