للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو عمرا، وألا ماء ولو باردا، وفيه قبح (١)، فلو قلت: ألا ماء ولو ماء باردا، كان جيّدا، على أن تضمر بعد" لو" فعلا (٢) عاملا.

الحكم الخامس عشر: قد زادوا" التّاء" على" لا" فقالوا: لات، ويكون اسمها مرفوعا، وخبرها منصوبا، ولا يظهر لها معمولان معا، وإنّما يظهر أحدهما، والأولى أن يظهر المنصوب، ولا تعمل إلّا فى" الحين" خاصّة، كقوله تعالى وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (٣)

يقرأ بالرّفع (٤) والنّصب (٥)، والأخفش (٦) يقول: ليس لها عمل، وبعضهم (٧) يجرّبها، وأنشد (٨):

طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين لقاء


(١) فى الأصول ١/ ٤٠٧:" .. وهو عند سيبويه قبيح؛ لأنه وضع النّعت موضع المنعوت".
(٢) انظر: الموضع السّابق من الأصول.
(٣) ٣ / ص.
(٤) وبه قرأ أبو السّمال، والضّحاك، وأبو المتوكّل وعاصم الجحدريّ وابن يعمر.
(٥) وبه قرأ الجمهور. انظر: زاد المسير ٧/ ١٠٠ وتفسير القرطبىّ ١٥/ ١٤٦ - ١٤٧ والبحر المحيط ٧/ ٣٨٤.
(٦) انظر: الأصول ١/ ٩٧.
(٧) نقل ذلك عن الفرّاء فى معاني القرآن ٢/ ٣٩٧، وانظر أيضا معاني القرآن للأخفش ٤٥٣ - ٤٥٤.
(٨) لأبي زبيد الطّائيّ. ديوانه ٣٠.
وانظر: معاني القرآن للفرّاء ٢/ ٣٩٨ ومعانى القرآن للأخفش ٤٥٣ والأصول ٢/ ١٤٣ والخصائص ٢/ ٣٧٧ وسرّ الصناعة ٥٠٩ والإنصاف ١٠٩
وشرح الكافية الشّافية ٤٤٤ وابن يعيش ٩/ ٣٢ والمغني ٢٥٥ وشرح أبياته ٥/ ٢٩ و ٨/ ٦٧.