للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ (١) وقوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (٢)

وزعم بعضهم أنّ" لام" الأمر (٣) حذفت في الشّعر مع بقاء حرف المضارعة (٤)، قال:

محمّد تفد نفسك كلّ نفس ... إذا ما خفت من أمر تبالا


(١) ١٥ / الحج.
وقرأ بكسر اللّام أبو عمرو وابن عامر ونافع بخلاف عنه؛ إذ روى عنه الإسكان في رواية ورش، وقرأ بكسر اللّام أيضا رويس. ووافقهم اليزيديّ.
وقرأ بإسكان اللّام ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائىّ وأبو جعفر.
انظر: السبعة ٤٣٤ - ٤٣٥ والنّشر ٢/ ٣٢٦ والإتحاف ٣١٤.
(٢) ٢٩ / الحج.
وقرأ بكسر اللّام ابن كثير، في رواية القوّاس عنه، وقرأ بالكسر أيضا؛ أبو عمرو وابن عامر، وورش ورويس وأبو جعفر ويعقوب وخلف، ووافقهم اليزيديّ.
وقرأ بالإسكان ابن كثير في رواية البزّيّ عنّه، وقرأ بالإسكان أيضا: عاصم وحمزة والكسائىّ، ووافقهم الحسن والأعمش.
وقرأ بكسر الّلام في" وليوفوا" ابن عامر في رواية ابن ذكوان عنه، وقرأ الجمهور بالإسكان.
انظر: السّبعة ٤٣٤ - ٤٣٥، والنّشر ٢/ ٣٢٦ والإتحاف ٣١٤.
وانظر: ما نقله ابن جني في سرّ الصّناعة ٣٨٤ عن الفارسيّ حول إسّكان الّلام بعد ثم في قوله تعالى:" ثم ليقضوا نفثهم و:" ثمّ ليقطع".
(٣) قال سيبويه في الكتاب ٣/ ٨:" واعلم أنّ هذه اللام قد يجوز حذفها فى الشّعر، وتعمل مضمرة."
(٤) اختلف فى هذا القائل، فقيل: إنه حسّان بن ثابت، وقيل: إنّه أبو طالب عمّ النبىّ صلىّ الله عليه وسلّم، وليس البيت في المطبوع من الديوانين. وقيل: إنّه الأعشى، ووجدته فى زيادات ديوانه المطبوع فى أوربّا ص ٢٥٢ مفردا.
وهو من شواهد سيبويه ٣/ ٨. وانظر أيضا: معاني القرآن للأخفش ٧٥ والمقتضب ٢/ ١٣٠ والأصول ٢/ ١٧٥ والشعر لأبي على الفارسي ٥٢ وسر الصناعة ٣٩١ والتبصرة ٤٠٦ والإنصاف ٥٣٠ وابن يعيش و ٧/ ٣٥ والضرائر ١٤٧ والمغني ٢٢٤، ٦٤١ وشرح أبياته ٤/ ٣٣٥ و ٧/ ٣٥٢ والخزانة ٩/ ١١، ١٠٦.
التّبال: سوء العاقبة، وتاؤه مبدلة من الواو؛ فأصله: الوبال.