للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا" أين" فهي ظرف مكان مبنيّ على الفتح.

وأمّا" متى": فظرف زمان.

وأمّا" أنّى" فظرف مكان، وتنزّل منزلة" أين".

وأمّا" أيّ حين": فهي" أيّ" مضافة إلى" حين" الّذي هو الزمان.

وأمّا" أينما" و" متى ما" فهما" أين" و" متى" مضاف إليهما" ما" ويجوز حذفها منهما.

وأمّا" حيثما" و" إذ ما" و" إذا ما": فلا بدّ من ثبوت" ما" فيها؛ لأنّ حيث" و" إذ" و" إذا" مضافات إلى ما بعدها، والإضافة من خواصّ الأسماء؛ فجاءوا ب" ما"؛ لتكفّها عن الإضافة.

و" إذ ما": لم يذكرها سيبويه فى الأسماء والظّروف، وذكرها في الحروف (١).

والمجازاة ب" إذ ما" يقلّ استعمالها، وهو في" إذا ما" (٢) أقلّ.

وإنّما جئ بهذه الأسماء والظّروف لضرب من الاختصار؛ لأنّك إذا قلت:

من تضرب أضرب، فإنه يقوم مقام قولك: إن تضرب زيدا أضرب، وإن تضرب عمرا/ أضرب، وإن تضرب بكرا أضرب، إلى أن تستوفي العدد؛ فنابت" من مناب ذلك كلّه.

وقد زادوا" ما" بعد" إن"؛ للتّأكيد، كقوله تعالى: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً * (٣)، وقوله تعالى: فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً (٤)،


(١) الكتاب ٣/ ٥٦
(٢) انظر: الأصول ٢/ ١٦٠ والتبصرة/ ٤٠٩.
(٣) ٣٨ / البقرة و ١٢٣ / طه.
(٤) ٢٦ / مريم.