للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خفّفوها فلم يلحقوا، وهو الأكثر فى الاستعمال، وعلى الإلحاق قرأ ابن كثير (١):

كذلك كنتمو (٢) وعليكمو (٣) وإليكمو (٤) ولكمو (٥) ونحو ذلك، تقول:

أنتمو ذاهبون (٦)، و: لكمو مال، فإذا وقفت وقفت على «الميم» ساكنة، لا غير، فإن لقى «الميم» ساكن بعدها، ضمّت، نحو: كنتمو اليوم، و: عليكم السّلام.

وأمّا ضمير الغائب: فلا يخلو: أن يكون متّصلا أو منفصلا.

أمّا المتّصل، فلا يخلو: أن يكون قبله متحرّك، أو ساكن.

أمّا المتحرّك: فإنّك فى حالة الوصل تلحق الضّمير حرفا من جنس حركته، إن كان مضموما ف «واوا» وإن كان مكسورا، ف «ياء»؛ فتقول:

ضربهو زيد، (٧) وبهي داء. وأهل الحجاز يحملون المكسور على (٧) المضموم، فيقولون: بهو داء، وعليه قرئ: فخسفنا بهو وبدار هو (٨).

وأمّا السّاكن: فلك فيه مذهبان فى الوصل، أحدهما: أن يتبع بحركة الضّمير، ولا تلحقه شيئا، وهو الأكثر، وإن شئت ألحقته «الواو»


(١) انظر: النشر ١/ ٢٧٣ والإتحاف ١٢٤.
(٢) ٩٤ / النّساء. هذا وقد خلت الكلمات الأربع فى الأصل من الواو بعد الميم. والصواب ما أثبت؛ لأن ابن كثير قرأ بوصل ميم الجمع بالواو.
(٣) ٤٧ / البقرة. وانظر ما سبق فى (١).
(٤) ٩٤ / النساء. وانظر ما سبق فى (١).
(٥) ٢٢ / البقرة وانظر ما سبق فى (١).
(٦) انظر: كتاب سيبويه ٤/ ١٩١.
(٧) انظر: كتاب سيبويه ٤/ ١٩٥.
(٨) القصص. وانظر: المحتسب ١/ ٦٧ والموضع السّابق من سيبويه والمقتضب ١/ ٣٦ - ٣٧، والأصول ٢/ ٣٨٠، والتّبصرة ٥٠٩.