كتاب البديع في علم العربية

النوع الثانى (من الأحكام فيما تشترك فيه الضمائر) - الحكم الحادي عشر: الأحسن في أخبار كان وأخواتها - ج: 2 - ص: 26

لئن كان إيّاه لقد حال بعدنا ... عن العهد والإنسان قد يتغير (١)

وقال الآخر (٢)

ليس إيّاى وايّاك ولا نخشى رقيبا (٣).

ويجوز فيها المتصل نحو: كانه وكانني [وليسنى] (٤) وهو قليل (٥).

فأما أسماء الأفعال نحو: عليك، ورويد، فإن مفعولها المتصل نحو:

عليكهو وعليكنى، ورويده، وقد أجازوا فيه المنفصل نحو: عليك إياى ورويد إياك (٦)، ومنهم من لا يستعمل (نى) و (نا) استغناء بعليك بي وبنا (٧).

---

(١) بيت من رائية عمر بن أبي ربيعة المشهورة (ديوان عمر بن أبي ربيعة ١/ ١٠٥).
والبيت في: التبصرة والتذكرة (١/ ٥٠٦)، التخمير (٢/ ١٦٨)، تعليق الفرائد (٢/ ١٠٠)، شرح الجمل (١/ ٤٠٦)، شرح الشواهد للعينى. (١/ ٣١٤)، شرح المفصل (٣/ ١٠٧)، الكامل ٣/ ٢٢٩)، المفصّل (٣١)، المقرب (١/ ٩٥).
(٢) ك: وقول.
(٣) بيت ينسب إلي عمر بن أبي ربيعة وهو في (شرح ديوان عمر ٤٣٩)، برواية أخرى هى:
ليس إيّاي وإيّاه ... ولا نخشى رقيبا
وينسب هذا البيت إلي العرجى عبد الله بن عمر الأمويّ المتوفى سنة (١٢٠ هـ)، وهو في ديوانه (ص:
٦٢). برواية.
ليت هذا الليل شهر ... لا نرى فيه غريبا
مقمر غيّب عنا ... من أردنا أن يغيبا
غير أسماء وجمل ... ثم لا نخشى رقيبا
ولم يروه أحد: (ليس أيّاى) إلا النحاة. والبيت في: الأصول (٢/ ١٢١)، التخمير (٢/ ١٧١)، الخزانة (٢/ ٤٢٤)، شرح أبيات سيبويه للنحاس (٢٠٤)، شرح الجمل (١/ ٤٠٦)، شرح المفصل (٣/ ٧٥)، الكتاب (١/ ٣٦٧)، المفصل (١٣٢)، المقتضب (٣/ ٩٨)، المنصف (٣/ ٢).
(٤) تكملة من (ب).
(٥) أجاز سيبوية وابن السراج (كانه)، وجعلوه قليلا، ومنعا (كاننى ولسينى)
ثم قال سيبوية: (وبلغنى عن العرب الموثوق بهم يقولون: ليسني وكأنني)
انظر: الكتاب (١/ ٣٨١)، الأصول (٢/ ١٢١)، وأختار الرمانى وابن الطراوة وابن مالك الاتصال انظر: شرح الرمانى علي الكتاب (٣/ ٦٥ آ)، شرح الكتاب للصفار (١/ ٩٩ آ)، تسهيل الفوائد (٢٧)، المساعد علي التسهيل (١/ ١٠٨).
(٦) منع ذلك سيبوية وابن السراج وابن الدهان وكثير من النجاة انظر الكتاب (١/ ٣٨٢)، الغرة (٢/ ١٩ آ).
(٧) الكتاب (١/ ٣٨٢)، الأصول (٢/ ١٢٣).