للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوزن الثالث:

فعلى - بضم الفاء وفتح العين -، ولا تكون (١) إلا اسما، نحو: شعبى (٢)، وأدمى (٣)، اسم موضعين، وأربى: للداهية (٤).

فهذه الأوزان الثلاثة لا تكون (٥) ألفها إلا للتأنيث، ولا تكون (٦) للإلحاق لأن الأصول لم تجئ على هذه الأمثلة فيقع الإلحاق بها. ألا ترى أنه ليس فى الكلام مثل: جعفر وجعفر وجعفر.

وأما البناء المشترك بين المذكر والمؤنث فوزنان:

الأول: - فعلى: بفتح الفاء وسكون العين (٧)، وتكون ألفها للتأنيث والإلحاق، فما كان للتأنيث فعلى ضربين: اسم، ووصف، والاسم على ضربين: مصدر، وغير مصدر.

فالمصدر: نحو: الدّعوى والنّجوى والرّعوى والفتوى والرّعوى من ارعويت (٨)، ولذلك يقع على الواحد والجميع كقوله عزّ وجلّ (٩): * وَإِذْ هُمْ نَجْوى * (١٠)

وغير المصدر، نحو: سلمى (١١)، ورضوى (١٢): للجبلين، وعوّا:


(١) ك: يكون.
(٢) اسم موضع فى بلاد بنى فزارة (معجم البلدان: ٣/ ٣٤٦).
(٣) أرض ذات حجارة فى بلاد قشير ... وقيل غير ذلك (معجم البلدان: ١/ ١٢٦ - ١٢٧).
(٤) انظر: المنقوص والممدود - للفراء - (١٤)، المقصور والممدود للوشاء (٣٤)، ولابن ولّاد (١٤٩ - ١٥٠).
(٥) و (٦) ك: يكون.
(٧) انظر: التكملة (١٠٠ - ١٠٢).
(٨) قال الفارسى - فى التكملة ١٠١: (والرعوى وهو عندى من ارعويت، وليست منقلبة). وفى اللسان (رعى) عن ابن سيده: (وأرى ثعلبا حكى الرّعوى، بضم الراء وبالواو، وهو ممّا قلبت ياؤه واوا للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق بينها وبين الاسم والصفة وكذلك ما كان مثله كالبقوى والفتوى والتقوى، والشّروى، والثنوى).
(٩) ك: كقوله تعالى.
(١٠) سورة الإسراء: ٤٧.
(١١) جبل فى حائل.
(١٢) جبل بين المدينة وينبع (معجم البلدان: ٣/ ٥١).