فعن أيّة ما شئتم فتنكّبوا وهذا البيت نسبه أبو زيد - في نوادره: ٤١٧ - إلى شعبة بن قمير، وهو شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، ورواية أبي زيد (هما إبلان فيهما ما علمتم) ورواه الفارسي - في التكملة - (١٧٧)، وشرح الأبيات المشكلة الإعراب (٣٥ آ): (هما إبلان فيهما ما علمتم ... فعن أيها ما شئتم فتنكبوا ولم يرو أحد (ما علمته) إلا ابن الأثير. ولعوف بن عطية الخرع التميمى قصيدة أولها: هما إبلان فيهما ما علمتم ... فأدّوهما إن شئتم أن نسالما (الخزانة: ٣/ ٣٨٣). قوله: (إبلان) أى جماعتان من الإبل، ولفظ الإبل في عرف أهل اللغة عبارة عن مائة بعير. (ما علمته): أي من قرى الأضياف وتحمّل الغرامات والديات. قوله (تنكّبوا) أى: أعدلوا عنها خائبين عاجزين. والبيت فى: الأصمعيات (١٦٧)، إيضاح شواهد الإيضاح ((١٨٦)، التخمير (٢/ ٣٦٩)، التكملة (١٧٧)، الخزانة (٣/ ٣٨١ - ٣٨٢)، شرح أبيات الإيضاح لابن برى (٨٨ ب)، شرح الأبيات المشكلة الإعراب (٣٥ آ)، شرح شواهد الكشاف (٣٤٥)، شرح المفصل (٤/ ١٥٤)، الكشاف (٤/ ٣٧)، لسان العرب (نكب)، المصباح في شرح أبيات الإيضاح (٢٦٠ ب)، المفصل (١٨٦)، النوادر - لأبي زيد (٤١٧). (٢) ك: العاين. (٣) في صحيح مسلم (٤/ ٢١٤٦ (٢٧٨٤) في كتاب" صفات المنافقين وأحكامهم، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنعمين تعير إلي هذه مرة وإلي هذه مرة). ورواه النسائي في سننه (٨/ ١٢٤) في كتاب الإيمان، باب (مثل المنافق). والعائرة: المترددة الحائرة التي لا تدرى أيهما تتبع. (٤) تكملة من (ب)