للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جمع أهل وأرض: أهلات وأرضات، فحرّكوا العين (١).

قال:

فهم أهلات حول قيس بن عاصم (٢).

وأما الذي فيه العلامة فلا تخلو العلامة أن تكون تاء، أو ألفا في مقصور أو ممدود، أمّا التّاء: فتحذف في الجمع؛ كيلا يجتمع في الاسم علامتا تأنيث ولأنّ الطّارئ يزيل حكم الثّابت، ولأنّه يحصل من الثانية ما يحصل من الأولى، ولا بالعكس، فتقول في مسلمة وقائمة: [مسلمات وقائمات وكان الأصل] (٣) مسلمتات وقائمتات (٤).

ولا يخلو ما تدخله التاء أن يكون: على ثلاثة أحرف، أو على أكثر منها فالثلاثي: لا يخلو أن يكون إسما أو صفة، والاسم لا يخلو أن يكون: ساكن العين أو متحرّكها، والساكن العين لا يخلو أن تكون عينه أولامه: صحيحة أو معتلة، فالصحيح العين واللام لا يخلو أن تكون فاؤه: مضمومة، أو مكسورة أو مفتوحة، فالمضمومة: يجوز معها ضمّ العين، وفتحها، وسكونها. نحو:

ظلمة، وظلمات، وظلمات وظلمات.


(١) قاله سيبوية في الكتاب - ٢/ ١٩١)، وتابعه الأعلم في شرح شواهد الكتاب والزمخشرى في المفصل (١٩٢)، وابن الأثير سار علي رأي سيبوية، وقال الفراء في كتابه (المذكر والمؤنث: ١٠٨) قال عن بيت المخبّل السعديّ (فجمع الأهلة أهلات مثل حسرة وحسرات، وشهوة وشهوات) وتابعه ابن الأنباري في المذكر والمؤنث (٤٤٣)، وابن يعيش في شرح المفصل (٥/ ٣٣).
(٢) صدر بيت للمخبّل السعديّ، عجزه:
إذا أدلجوا باللّيل يدعون كوثرا.
قوله: (أهلات): أى أقارب وعشيرة.
و (قيس بن عاصم) بن سنان بن خالد المنقرى صحابي جليل،.
قوله: (أدلجوا) أي ساروا الليل كله، قوله: (كوثرا) أي جوادا كثير العطاء.
والبيت فى: تاج العروس (٧/ ٢١٧)، التخمير (٢/ ٣٩٢)، خزانة الأدب (٣/ ٤٢٧)، رسالة الغفران (٤١٧)، شرح المفصل لابن يعيش (٥/ ٣٣)، الكتاب (٢/ ١٩١)، اللسان (أهل)، المخصص (٣/ ١٢٨، ١٤/ ١١٩)، المذكر والمؤنث - لابن الأنباري (٤٤٣)، المذكر والمؤنث (للفراء ١٠٨)، المفصل (١٩٢).
(٣) تكملة من (ب).
(٤) انظر: الخصائص (٣/ ٢٣٥).