من هؤلاء الذين توعدهم الله تبارك وتعالى بالنار وهم من أهل التوحيد: الجائرون في الحكم، يقول الله تبارك وتعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}[النحل:٩٠]، وفرض على الحكام والقضاة الحكم بالعدل وعدم الجور:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}[النساء:٥٨].
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عنه بريدة بن الحصيب رضي الله عنه:(القضاة ثلاثة: واحد في الجنة واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار)، هذا الثالث قضى للناس على جهل حتى لو صادف حكمه الحق فإنه يكون في النار؛ لأنه قضى بجهل.