يقول الشيخ: والعرض تيسير الحساب في النبا ومن يناقش الحساب عذبا قوله: (والعرض تيسير الحساب في النبا)، يعني: جاءنا في النبأ والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحساب اليسير هو العرض، إشارة إلى تفسير النبي صلى الله عليه وآله سلم لقوله تبارك وتعالى:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}[الانشقاق:٧ - ٨].
وجاء في صحيح البخاري وغيره من طرق عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نوقش الحساب عذب) يعني: إذا حصلت مناقشة وأخذ ورد مع المرء هذا لا بد أنه سيعذب، أما الحساب اليسير فهو مجرد عرض الأعمال فقط.
وقال عليه الصلاة والسلام:(ليس أحد يحاسب إلا هلك، قالت: قلت: يا رسول الله! جعلني الله فداك! أليس يقول الله عز وجل: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}[الانشقاق:٧ - ٨]، قال ذلك: العرض).
معروف أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا صح عنه تفسير آية من كتاب الله فيجب المصير إلى تفسيره؛ لأنه أعرف الناس بكلام الله عز وجل، ولا يجوز النظر فيما خالفه، فهنا يجب تفسير كلمة الحساب اليسير بعرض الأعمال على الله عز وجل، يعني: يقول الله تبارك وتعالى للعبد: أتذكر يوم كذا؟ أتذكر يوم كذا؟ أتذكر يوم كذا؟ ويذكره بجميع الذنوب التي فعلها، أحصاه الله ونسوه.