[قول الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم:(ما شاء الله وشئت)]
وهنا استدلال آخر، وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: ما شاء الله وشئت؟ فقال صلى الله عليه وسلم:(أجعلتني لله نداً؟! ما شاء الله وحده)، واستدل به -أيضاً- من لا من يعذرون بالجهل في هذه الأمور، وإن كان قد يستدل به أيضاً على العكس؛ لأن قول الإنسان: توكلت على الله وعليك، أو: أرجو التيسير من الله ومنك قولٌ يوهم الندية والمساواة، وبين صلى الله عليه وسلم المخرج من ذلك بأن يعطف الإنسان بـ (ثم) لا بالواو؛ لأن (ثم) تقتضي التراخي والتأخير في الرتبة، فهذا هو المخرج، فهذا لو سمي شركاً فكأنه يكون شركاً عملياً وليس شركاً حقيقياً أكبر، فقد يكون -أيضاً- في الاستدلال بهذا الدليل نظر.