أبرز هذه القضايا هي القضية التي تتعلق بالحكم على المجتمع الذي نعيش فيه، فالأستاذ سيد قطب له عبارات صريحة تشير إلى أن هذا المجتمع مجتمع جاهلي، وهو حينما ذكر أمثلة للمجتمع الجاهلي -سواء المجتمعات الوثنية أو المجتمعات اليهودية أو النصرانية- ذكر أنواعاً كثيرة، ثم قال: وبما فيها المجتمع الذي يدعي أنه مجتمع مسلم ولا تتوفر فيه شروط ومواصفات المجتمع المسلم.
أيضاً: حكمه بانقطاع المجتمع المسلم؛ فمنذ قرون وحتى اليوم يرى أنه لم يتواجد على الإطلاق مجتمع مسلم، وانقطع وجوده منذ قرون بعيدة.
أيضاً: هناك تفريعات على هذا الموقف منها، مثلاً: أن المساجد الموجودة الآن في بلاد المسلمين أطلق عليها الأستاذ سيد قطب عبارة: معابد الجاهلية، وهذه الكلمة تقفّ لها الشعور في الحقيقة، والدعوة إلى اعتزال معابد الجاهلية في ظروف معينة، فربما هو لم يقصد ما حصل من تصرف بعض الشباب الذين قرءوا هذه الكتب وصدقوها، ففي الحقيقة أنه أخطأ كثير من الشباب في فهم هذا الكلام وتطبيقه، وبوحي من هذا الكلام حصلت كثير من الانحرافات التي أطلق عليها في النهاية التطرف، وهي جديرة بأن توصف بالتطرف لانحرافها عن الوسط، وهو موقف عقيدة أهل السنة والجماعة.
أيضاً: موضوع العزلة الشعورية وما يتفرع عنه، ومواقف أخرى للأستاذ سيد رحمه الله من الفقه، وموقفه من السنة، وما تعكسه كتاباته في هذه القضايا.