هناك أمور في تفاصيل التوحيد يعذر فيها بالجهل، كالجهل ببعض صفات الله عز وجل، وكذلك التحاكم إلى الشرائع الوضعية فيما ظن أن الشريعة قد أحالت به إلى التجربة والخبرة البشرية باعتباره من الشئون الدنيوية، وما أكثر ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:(أنتم أعلم بشئون دنياكم)، فهو ليس عنده علم بقضية الحاكمية وانفراد الله عز وجل بهذه الحاكمية، لكن ربما انفرد في قبول بعض مبدأ التحكيم لغير شريعة الله في بعض هذه الأشياء التي لبست عليه على أنها ليست من الدين، بل على أنها من أمور الدنيا، محتجاً بقوله صلى الله عليه وسلم:(أنتم أعلم بشئون دنياكم) ويذكرون الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير موضعه.
وكذلك موالاة من يجهل أحوالهم من المشركين والمرتدين ونحوهم.