للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها منه، بل ومن غيره من الأنبياء (١).

وهؤلاء يقولون: إن عليًّا كان فيلسوفًا (٢) وأنه كان أعلمَ بالعِلميَّات من الرسول، وأن هارون كان فيلسوفًا وكان أعلمَ بالعِلميَّات من موسى, وكثيرٌ منهم يعظِّمُ فرعونَ ويسمُّونه «أفلاطون القِبطي» (٣)، ويدَّعون أن صاحبَ مَدْيَن الذي تزوَّج موسى ابنتَه, الذي يقول بعض الناس: إنه شعيب (٤) , يقول


(١) كما تقدم (ص: ١٤٤، ١٤٨).
(٢) الأصل: «فيلسوفيا» , في الموضعين.
(٣) ذكر المصنف في مواضع كثيرة أن حقيقة مقالة متفلسفة المتصوفة من الاتحادية هي قول فرعون. وقال: كنت أبيِّن ذلك حتى حدثني الثقة عن بعض رؤسائهم أنه قال: نحن على قول فرعون. ولهذا يعظِّمون فرعون في كتبهم تعظيمًا كثيرًا. كما ذكر أن مآل قول الجهمية النفاة إلى قول فرعون. انظر: «بيان تلبيس الجهمية» (١/ ٤٢٣, ٥/ ١٧٩, ٦/ ٦١٦) , و «منهاج السنة» (٢/ ٥٦١) , و «درء التعارض» (٥/ ٤) , و «بغية المرتاد» (٣٤٩, ٣٧٨, ٣٧٩, ٥٢٧) , و «الرد على المنطقيين» (٥٢٢) , و «الرد على الشاذلي» (١٥٥) , و «مجموع الفتاوى» (٢/ ٢٦٦, ٣٥٩, ٤٦٨, ٦/ ٣١٤, ٧/ ٦٣٢, ١٢/ ٢٦٩, ٥١٠, ١٣/ ١٤٧, ١٦٨, ١٧٧, ١٨٥ - ١٨٩, ١٦/ ١٠٣, ١٧/ ٨٤) , و «جامع الرسائل» (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥) , و «جامع المسائل» (٧/ ٢٤٨) , و «فصوص الحكم» لابن عربي (٢١١).
(٤) وذهب إليه مقاتل وابن حبيب وأكثر المؤرخين وأهل التفسير, وروي في حديث لا يصح. انظر: «تفسير مقاتل» (٣/ ٣٤١) , و «المحبر» (٣٨٩) , و «تاريخ الطبري» (١/ ١٦٧) , و «زاد المسير» (٦/ ٢١٦) , و «البداية والنهاية» (٢/ ٤٧).
وهو غلطٌ شاع «عند كثير من الناس الذين لا خبرة لهم بحقائق العلم ودلائله وطرقه السمعية والعقلية» كما قال المصنف. انظر: «الجواب الصحيح» (٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠) , و «جامع الرسائل» (١/ ٦١ - ٦٦) , و «مجموع الفتاوى» (٢٠/ ٤٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>