للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مالك: إن الله في السَّماء, وعلمُه في كل مكان (١).

وقال عبد الله بن المبارك: نعرفُ ربنا فوق سبع سمواته على العرش بائنًا من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية: إنه هاهنا، وأشار إلى الأرض (٢).

وقال سفيان الثوري: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: ٤] قال: علمُه (٣).

قال الشافعي: إنه على عرشه في سمائه يقربُ من خلقه كيف شاء (٤).

قال أحمد: إنه مستوٍ على العرش, عالمٌ بكلِّ مكان (٥).

وأنه ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السَّماء الدُّنيا كيف شاء، وأنه يأتي يوم القيامة كيف شاء، وأنه يعلو على كرسيِّه، والإيمانُ بالعرش والكرسيِّ وما ورد فيهما من الآيات والأخبار، وأن الكَلِمَ الطيِّبَ يصعدُ إليه، وتعرُج الملائكةُ والروحُ إليه، وأنه خلقَ آدم بيديه، وخلقَ القلم وجنَّة عَدْنٍ وشجرةَ طوبى بيديه، وكتبَ التوراة بيديه، وأن كلتا يديه يمين.


(١). «السنة» لعبدالله بن الإمام أحمد (١/ ١٠٦, ١٧٣, ٢٨٠).
(٢). «خلق أفعال العباد» (٢٠) , و «الإبانة» لابن بطه (٧/ ١٥٥).
(٣). «الشريعة» للآجري (٦٥٤) , و «أصول اعتقاد أهل السنة» للالكائي (٦٧٢).
(٤). «إثبات صفة العلو» لابن قدامة (٩٢).
(٥). رويت هذه العبارة عن بشر بن الحارث الحافي في عقيدته. انظر: «العرش» للذهبي (٢١٦) , و «العلو» (١٢٧) , و «الأربعين» (١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>