للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عمر: خلق الله بيديه أربعة أشياء: آدم، والعرش، والقلم، وجنَّة عَدْن، وقال لسائر الخلق: كُن, فكان (١).

وأنه يتكلَّمُ بالوحي كيف يشاء.

قالت عائشة - رضي الله عنها -: لَشَأني في نفسي كان أحقرَ من أن يتكلَّم الله فيَّ بوحيٍ يُتلى (٢).

وأن القرآن كلامُ الله بجميع جهاته, منزَّلٌ غير مخلوق، ولا حرفٌ منه مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.

قال عبد الله بن المبارك: من كفَر بحرفٍ من القرآن فقد كفَر، ومن قال: لا أؤمن بهذه اللَّام فقد كفَر (٣).

وأن الكتبَ المنزَّلة على الرُّسل مئةٌ وأربعةُ كتبٍ كلامُ الله غير مخلوق.

قال أحمد: وما في اللوح المحفوظ, وما في المصاحف وتلاوة الناس, وكيفما يُقرأ, وكيفما يُوصف، فهو كلامُ الله غير مخلوق (٤).

قال البخاري: وأقول: في المصحف قرآنٌ، وفي صدور الرجال قرآنٌ، فمن قال غير هذا يُستتاب، فإن تاب وإلا فسبيلُه سبيلُ الكفر (٥).


(١). أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي (١/ ٢٦١) , واللالكائي في «أصول اعتقاد أهل السنة» (٧٣٠) , وغيرهما بإسناد صحيح.
(٢). أخرجه البخاري (٢٦٦١) , ومسلم (٢٧٧٠) في حديث الإفك الطويل.
(٣). «اعتقاد السلف وأصحاب الحديث» للصابوني (١٧٥).
(٤). لم أجده عن أحمد بهذا اللفظ.
(٥). «أصول اعتقاد أهل السنة» للالكائي (٦١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>