للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: بيان أنه ردٌّ بلا حجَّةٍ ولا دليلٍ أصلًا.

الثالث: بيان ما فيه من ضعف النقل والعقل.

* أما أولًا: فإن هذا المصنَّف الذي نقل منه كلام أبي الفرج لم يصنِّفه في الردِّ على الحنابلة كما ذكر هذا، وإنما ردَّ به ــ فيما ادَّعاه ــ على بعضهم، وقَصَدَ قَصْدَ (١) أبي عبد الله بن حامد, والقاضي أبي يعلى, وشيخَه أبي الحسن بن الزَّاغوني (٢) ومن تبعهم (٣)، وإلا فجنسُ الحنابلة لم يتعرَّض أبو الفرج للردِّ عليهم، ولا حكى عنهم ما أنكَره، بل هو يحتجُّ في مخالفته لهؤلاء بكلام كثيرٍ من الحنبليَّة، كما يذكُره من كلام التميميِّين، مثل رِزْق الله التميمي (٤) , وأبي الوفاء بن عقيل، ورِزقُ الله كان يميلُ إلى طريقة سَلَفه، كجدِّه أبي الحسن التميمي (٥)، وعمِّه أبي الفضل التميمي (٦)، والشريف


(١) كذا بالأصل, ولهذا التركيب نظائر في أسلوب المصنف. انظر: «الصارم المسلول» (١/ ٣١٢) , و «منهاج السنة» (٧/ ٣٦).
(٢) أبو عبد الله الحسن بن حامد البغدادي إمام الحنبلية في زمانه (ت: ٤٠٣) , والقاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء شيخ المذهب (ت: ٤٥٨) , وأبو الحسن بن الزاغوني علي بن عبيد الله بن نصر من أعيان الحنابلة (ت: ٥٢٧). انظر: «طبقات الحنابلة» (٢/ ١٧١, ١٩٣) , و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٤٠١).
(٣) ذكر ذلك في كتابه (٦, ١٠, ١١).
(٤) أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز فقيهٌ محدثٌ متفنن (ت: ٤٨٨). انظر: «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٧٢).
(٥) عبد العزيز بن الحارث (ت: ٣٧١). «طبقات الحنابلة» (٣/ ٢٤٦).
(٦) عبد الواحد بن عبد العزيز (ت: ٤١٠). «طبقات الحنابلة» (٣/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>