موضعها, بقوله (ص: ٣٧): «ولا ريب أن هذا موجودٌ في بعضهم، يحتجُّون بأحاديثَ موضوعةٍ في مسائل الأصول والفروع وبآثارٍ مفتعلةٍ وحكاياتٍ غير صحيحة، ويذكُرون من القرآن والحديث ما لا يفهمون معناه، وربَّما تأوَّلوه على غير تأويله ووضعوه على غير موضعه».
وكذلك في (ص: ٢٠٢ - ٢٠٣، ٢٠٧ - ٢٠٨).
* كثرة استشهاده واحتجاجه بالآي وصحيح الحديث. ففي الكتاب على اختصاره أكثر من مئتي آية, ونحو مئة حديثٍ من الصحيحين.
* استقراء التاريخ لتتبع نشأة الأقوال والمذاهب والبدع, ومواقف السلف منها , والاستعانة به على تمييز الأقوال في تفسير النصوص.
وشواهد ذلك في (ص: ٢٣, ٢٧, ٢٩, ٣٢ - ٣٦, ١١٧, ٢٢٦ - ٢٢٧).
* تحرير الألفاظ الاصطلاحية ومراد أهلها وما يدخلها من الاشتراك والإجمال. كما في (ص: ١٧٣ - ١٧٤, ٢٠٩ - ٢١٠, ٢١٣ - ٢١٤) وغيرها.
* سعة اطلاعه ووقوفه على تصانيف لم يقف عليها كثيرٌ من معاصريه وأهل زمانه. ككتاب أبي الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي «الفصول في الأصول عن الأئمَّة الفحول إلزامًا لذوي البدع والفُضول» , وانظر ما علقته هناك (ص: ٢٤٥ - ٢٤٦) , وعن كتاب «تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة» لابن درباس (ص: ١٣٠).
* ذكره بعض ما وقع له, مما يدخل في السيرة الذاتية, كمناظراته, وقد حكى منها طرفًا (ص: ٤٠ - ٤١, ١١٨ - ١١٩) , وكسماعه التوراة بالعبرية من مسلمة أهل الكتاب حتى صار يفهم كثيرًا من كلامهم العبري (ص: ١٦٢).