(وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ) بِالْمَدِّ عَلَى الْمَشْهُورِ وَحُكِيَ فِيهِ الْقَصْرُ
قَالَهُ فِي الْفَتْحِ
قَالَ الْعَيْنِيُّ وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ
وذهب بن عَبَّاسٍ إِلَى أَنَّ عَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ التَّاسِعُ
وَقَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ هُوَ الْيَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ
وَصَامَ أَبُو إِسْحَاقَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَقَالَ إِنَّمَا أَصُومُ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَفُوتَنِي
وَسُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ وَهَذَا ظَاهِرٌ
وَقِيلَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَ فِيهِ عَشَرَةً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ (أَوَّلَ اثْنَيْنِ) بِالنَّصْبِ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ (وَالْخَمِيسَ) بِالْإِفْرَادِ هَكَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُؤَلِّفِ وَكَذَا فِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ وَفِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ بِالتَّثْنِيَةِ وَكَذَا فِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ
قَالَهُ النَّوَوِيُّ
قَالَ الْمُنْذَرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
وَاخْتُلِفَ عَلَى هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ فِي إِسْنَادِهِ فَرُوِيَ عَنْهُ كَمَا أَوْرَدْنَاهُ وَرَوَى عَنْهُ عَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَصَرًا
(إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) أَيْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ البخاري والترمذي وبن ماجه
ــ
[حاشية ابن القيم، تهذيب السنن]
عَاشُورَاء وَالْعَشْر وَثَلَاثَة أَيَّام مِنْ كُلّ شَهْر وَالرَّكْعَتَيْنِ قَبْل الْغَدَاة وَفِي مُسْنَد أَحْمَد أَيْضًا عن بْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ أَيَّام أَعْظَم عِنْد اللَّه وَلَا أَحَبّ إِلَيْهِ الْعَمَل فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّام الْعَشْر فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيل وَالتَّكْبِير وَالتَّحْمِيد