أَضَلُّ) أَيْ أَجْهَلُ نُسِبَ إِلَيْهِ الضَّلَالَةُ
وَالْمُرَادُ بِهِ الْجَهْلُ لِأَنَّهُ ضَيَّقَ رَحْمَةَ اللَّهِ الْوَاسِعَةَ (أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ) فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُقَالَ فِي حَقِّ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيِّ مَا قَالَهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ عَبَّادٌ الْجُشَمِيُّ ذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ الكبائر وقد أخرج الترمذي والنسائي وبن مَاجَهْ نَحْوًا مِنْهُ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَيْسَ فِيهِ الْفَصْلُ الْأَخِيرُ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الطَّهَارَةِ
٣ - (بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُحِلُّ الرَّجُلَ قَدْ اغْتَابَهُ [٤٨٨٦])
وَفِي نُسْخَةٍ يُحَلِّلُ مِنَ التَّحْلِيلِ أَيْ يَجْعَلُ الرَّجُلَ الْمُغْتَابَ فِي حِلٍّ مِنْ قِبَلِهِ
وَهَذَا الْبَابُ مَعَ أَحَادِيثِهِ لَمْ يُوجَدْ إِلَّا فِي نُسْخَتَيْنِ مِنَ النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ وَلَيْسَتْ مِنْ رِوَايَةِ اللُّؤْلُؤِيِّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرْهَا الْمُنْذِرِيُّ
وَقَالَ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ فِي مُسْنَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِّيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثَ أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْأَدَبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ وَعَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمِّيِّ عَنْ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدِيثُ حَمَّادٍ أَصَحُّ رَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَبْدِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو الْقَاسِمِ انْتَهَى
(اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ) أَيْ فَلَوِ انْتَقَصَ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ عِرْضِي فَلَيْسَ لِي عَلَيْهِ مِنْ دَعْوَى الِانْتِصَارِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute