قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِيهِ رِوَايَةُ مَجْهُولٍ
[٤٧٧٩] (مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ) بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى وَزْنِ هُمَزَةٍ وَلُمَزَةٍ مَنْ يَصْرَعُ النَّاسَ
قَالَ الْعَلْقَمِيُّ بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ الَّذِي يَصْرَعُ النَّاسَ كَثِيرًا بِقُوَّتِهِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَةِ
وَالصُّرْعَةُ بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بِالْعَكْسِ وَهُوَ مَنْ يَصْرَعُهُ غَيْرُهُ كَثِيرًا انْتَهَى (قَالُوا) أَيِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ (وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ) أَيْ عِنْدَ ثَوَرَانِهِ فَيَقْهَرُ نَفْسَهُ وَيَكْظِمُ غَضَبَهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَتَمُّ مِنْهُ
(بَاب مَا يُقَالُ عِنْدَ الْغَضَبِ [٤٧٨٠])
(اسْتَبَّ رَجُلَانِ) أَيْ سَبَّ أَحَدُهُمَا الْآخَرُ (حَتَّى خُيِّلَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مِنَ التَّخْيِيلِ (إِلَيَّ) بِتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّةِ (أَنَّ أَنْفَهُ يَتَمَزَّعُ) أَيْ يَتَشَقَّقُ وَيَتَقَطَّعُ وَالْمُزْعَةُ هِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ (فَقَالَ مَا هِيَ) أَيْ قَالَ مُعَاذٌ مَا تِلْكَ الْكَلِمَةُ (فَجَعَلَ مُعَاذٌ يَأْمُرُهُ) أَيِ الرَّجُلَ الْغَضْبَانَ بِقَوْلِ تِلْكَ الْكَلِمَةِ (وَمَحِكَ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مِنْ بَابِ عَلِمَ وَمَنَعَ أَيْ لَجَّ فِي الْخُصُومَةِ
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْغَضَبِ أَنْ يَسْتَعِيذَ فَيَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَأَنَّهُ سَبَبٌ لِزَوَالِ الْغَضَبِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا حديث مرسل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute