الْخَطَّابِيُّ (وَهُوَ يَسْمَعُ ذَلِكَ) الْوَاوُ لِلْحَالِ (فَلَمَّا انْصَرَفَ) مِنْ صَلَاتِهِ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انْصَرَفَ قَالَ النَّوَوِيُّ مَعْنَى انْصَرَفَ سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ فَفِيهِ اسْتِحْبَابُ تَخْفِيفِهَا إِذَا عَرَضَ أَمْرٌ فِي أَثْنَائِهَا انْتَهَى (هَذِهِ قُرَيْشٌ) هَذَا مَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قَدْ أَقْبَلَتْ لِتَمْنَعَ أَبَا سُفْيَانَ) أَيْ لِيَدْفَعُوا تَعَرُّضَكُمْ عَنْهُ (فَسُحِبُوا) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ جُرُّوا
فِي الْقَامُوسِ سَحَبَهُ كَمَنَعَهُ جَرَّهُ عَلَى الْأَرْضِ
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ السَّحْبُ الْجَرُّ الْعَنِيفُ (فِي قَلِيبِ بَدْرٍ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْقَلِيبُ الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ وَإِنَّمَا هِيَ حُفَيْرَةٌ قُلِبَ تُرَابُهَا فَسُمِّيَتْ قَلِيبًا
وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ ضَرْبِ الْأَسِيرِ الْكَافِرِ إِذَا كَانَ فِي ضَرْبِهِ طَائِلٌ انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَتَمُّ مِنْهُ
٠٧ - (بَاب فِي الْأَسِيرِ يُكْرَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ)
[٢٦٨٢] (وهذا لفظه) أي لفظ بن بشار (عن شعبة) أي أشعث وبن أَبِي عَدِيٍّ وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ كُلِّهِمْ عَنْ شُعْبَةَ (مِقْلَاتًا) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْقَافِ الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَلْتِ وَهُوَ الْهَلَاكُ كَذَا فِي مِرْقَاةِ الصُّعُودِ (فَتَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا) أَيْ تَنْذُرُ (أَنْ تُهَوِّدَهُ) بفتح أن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute