للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١ - (باب إكرام الخيل إلخ)

[٢٥٥٣] لَيْسَ هَذَا الْبَابُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ

(ارْتَبِطُوا الْخَيْلَ) أَيْ بَالِغُوا فِي رَبْطِهَا وَإِمْسَاكِهَا عِنْدَكُمْ

قاله القارىء

وَقِيلَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ تَسْمِينِهَا لِلْغَزْوِ (وَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا) أَيْ تَلَطُّفًا بِهَا وَتَنْظِيفًا لَهَا (وَأَعْجَازِهَا) جَمْعُ عَجُزٍ وَهُوَ الْكِفْلُ (أَوْ قَالَ أَكْفَالِهَا) جَمْعُ كَفَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ وهذا شك من الراوي

قال بن الْمَلَكِ يُرِيدُ بِهَذَا الْمَسْحِ تَنْظِيفَهَا مِنَ الْغُبَارِ وتعرف حالها من السمن (وقلدوها) قال القارىء أَيِ اجْعَلُوا ذَلِكَ لَازِمًا لَهَا فِي أَعْنَاقِهَا لُزُومَ الْقَلَائِدِ لِلْأَعْنَاقِ

وَقِيلَ مَعْنَاهُ اجْعَلُوا فِي أَعْنَاقِ الْخَيْلِ مَا شِئْتُمْ (وَلَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ) أَيْ لَا تَجْعَلُوا أَوْتَارَ الْقَوْسِ فِي أَعْنَاقِهَا لِأَنَّ الْخَيْلَ رُبَّمَا رَعَتِ الْأَشْجَارَ أَوْ حَكَّتْ بِهَا عُنُقَهَا فَيَتَشَبَّثُ الْأَوْتَارُ بِبَعْضِ شُعَبِهَا فَيَخْنُقُهَا

قاله القارىء

وَقِيلَ فِي وَجْهِ النَّهْيِ غَيْرُ ذَلِكَ كَمَا سَبَقَ

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ عَيْنَ الْوَتَرِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِ مِنَ السُّيُورِ وَالْخُيُوطِ وَغَيْرِهَا وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا تَطْلُبُوا عَلَيْهَا الْأَوْتَارَ وَالذُّحُولَ (الذَّحْلُ هُوَ الْحِقْدُ) وَلَا تُرْكِضُوهَا فِي دَرْكِ الثَّأْرِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ انْتَهَى

قُلْتُ فَعَلَى هَذَا الْأَوْتَارُ جَمْعُ وِتْرٍ بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ وَهُوَ الدَّمُ وَطَلَبُ الثَّأْرِ

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>