للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خُلِقَ فِيكِ) أَيْ مِنَ الْهَوَامِّ وَغَيْرِهَا مِنَ الفلذات

قاله القارىء (وَشَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ) بِكَسْرِ الدَّالِ أَيْ يَمْشِي وَيَتَحَرَّكُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ وَالْحَشَرَاتِ مِمَّا فِيهِ ضَرَرٌ (مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ) فِي الْقَامُوسِ الْأَسْوَدُ الْحَيَّةُ الْعَظِيمَةُ (وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ) تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ وَلَيْسَ الْوَاوُ الْعَاطِفَةُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فَعَلَى هَذَا مِنْ بَيَانِيَّةٌ (وَمِنْ سَاكِنِي الْبَلَدِ) قِيلَ السَّاكِنُ هُوَ الْإِنْسُ سَمَّاهُمْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْبِلَادَ غَالِبًا وَقِيلَ هُوَ الْجِنُّ وَالْمُرَادُ بِالْبَلَدِ الْأَرْضُ

قَالَ تَعَالَى وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بإذن ربه (وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالْوَالِدِ إِبْلِيسَ وَمَا وَلَدَ الشَّيَاطِينَ انْتَهَى

وَقِيلَ هُمَا عَامَّانِ لِجَمِيعِ مَا يُوجَدُ فِي التَّوَالُدِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَادِهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وفيه مقال

٦٤ - [٢٦٠٤] (فَوَاشِيكُمْ) جَمْعُ فَاشِيَةٍ وَهِيَ الْمَاشِيَةُ (فَحْمَةُ الْعِشَاءِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَهِيَ إِقْبَالُ اللَّيْلِ وَأَوَّلُ سَوَادِهِ تَشْبِيهًا بِالْفَحْمِ (تَعِيثُ) أَيْ تُفْسِدُ وَالْعَيْثُ الْإِفْسَادُ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ تَعْبَثُ بِالْمُوَحَّدَةِ

(قَالَ أَبُو دَاوُدَ الْفَوَاشِي إِلَخْ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْفَوَاشِي جَمْعُ الْفَاشِيَةِ وَهِيَ مَا يُرْسَلُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الرَّعْيِ وَنَحْوِهِ فَيُنْشَرُ وَيَفْشُو انْتَهَى

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>