للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٨٨٤] (مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا) يَخْذُلُ بِضَمِّ الذَّالِ

قَالَ فِي النِّهَايَةِ الْخَذْلُ تَرْكُ الْإِعَانَةِ وَالنُّصْرَةِ (فِي مَوْضِعٍ يُنْتَهَكُ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ يُتَنَاوَلُ بِمَا لَا يَحِلُّ (فِيهِ) أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ (حُرْمَتُهُ) أَيِ احْتِرَامُهُ وَبَعْضُ إِكْرَامِهِ (وَيُنْتَقَصُ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مِنَ الِانْتِقَاصِ وَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ (فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَهُوَ مَحَلُّ الذَّمِّ وَالْمَدْحِ مِنَ الْإِنْسَانِ

وَالْمَعْنَى لَيْسَ أَحَدٌ يَتْرُكُ نُصْرَةَ مُسْلِمٍ مَعَ وُجُودِ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ بِالْقَوْلِ أَوِ الْفِعْلِ عِنْدَ حُضُورِ غِيبَتِهِ أَوْ إِهَانَتِهِ أَوْ ضَرْبِهِ أَوْ قَتْلِهِ أَوْ نَحْوِهَا (يُحِبُّ) أَيْ ذَلِكَ الْخَاذِلُ (فِيهِ) أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَوْطِنِ (نُصْرَتَهُ) أَيْ إِعَانَتَهُ سُبْحَانَهُ

وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ إِضَافَتُهُ إِلَى الْمَفْعُولِ وَذَلِكَ شَامِلٌ لِمَوَاطِنِ الدُّنْيَا وَمَوَاقِفِ الْآخِرَةِ

وَالْحَدِيثُ سكت عنه المنذري (قال يحيى) هو بن سُلَيْمٍ (وَحَدَّثَنِيهِ) أَيِ الْحَدِيثَ السَّابِقَ

فَالْحَدِيثُ عِنْدَ يَحْيَى مِنْ ثَلَاثَةِ شُيُوخٍ (قَالَ أَبُو دَاوُدَ يحيى بن سليم هذا هو بن زَيْدٍ) أَيْ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الْمَذْكُورُ فِي الْإِسْنَادِ هُوَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَسُلَيْمٌ أَخُو أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ (مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) صِفَةٌ لِزَيْدٍ (وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَشِيرٍ) أَيْ هَذَا هُوَ (مَوْلَى بَنِي مَغَالَةَ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْمُعْجَمَةِ وَإِسْمَاعِيلُ هَذَا مَجْهُولٌ قَالَهُ فِي التَّقْرِيبِ (وَقَدْ قِيلَ عُتْبَةُ) أَيْ بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ بَعْدَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ مَكَانَ عُقْبَةَ بِالْقَافِ

<<  <  ج: ص:  >  >>